حذرت روسيا من خطورة تردي الوضع الأمني في أفغانستان، مؤكدة أنها زادت من صادرات الأسلحة إلى شركائها في آسيا الوسطى لمواجهة تهديدات إرهابية محتملة من هذا البلد.
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، خلال اجتماع عقده اليوم الخميس مع نظيره الأوزبكي شوهرت هالمحمدوف، أن هناك خططا لإجراء سلسلة تدريبات مشتركة في أراضي أوزبكستان وطاجيكستان (اللتين لديهما حدود مشتركة مع أفغانستان) بهدف الرد على اشتداد الأوضاع في المنطقة والتدرب على التصدي لتهديدات إرهابية محتملة.
وتابع الجنرال الروسي أن موسكو في ظل التطورات الأخيرة خصصت لدول آسيا الوسطى “إمدادات إضافية للأسلحة والمعدات العسكرية ضمن إطار الدعم العسكري التقني”.
في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال فعالية رسمية نظمت اليوم، أن القواعد العسكرية الروسية في طاجيكستان وقرغيزستان ستستخدمان لحماية حدود منظمة معاهدة الأمن الجماعي من أي عدوان مباشر محتمل من أفغانستان.
ولفت شويغو إلى أن شركاء روسيا ضمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي يتخلفون عنها من حيث القدرات العسكرية وتحتاج إلى دعم موسكو في التعامل مع الملف الأفغاني، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا الأمر يخص في نهاية المطاف أمن روسيا نفسها.
وأعرب الوزير عن أمل روسيا في أن تلتزم حركة “طالبان” بالاتفاقات المبرمة سابقا، مقرا في الوقت نفسه بصعوبة التصديق بذلك نظرا للتجربة السابقة.
بدوره، أقر نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية الكسندر بيكانتوف أثناء موجز صحفي اليوم بأن تردي الوضع في أفغانستان لا يزال مستمرا، قائلا إن هذا الأمر مرتبط إلى حد كبير مع قرار الولايات المتحدة وحلف الناتو تأجيل إتمام انسحاب قواتها من البلاد، ما أسفر عن تكثيف أنشطة حركة “طالبان” في كافة أنحاء البلاد تقريبا في الصيف الجاري.