أوضحت وزارة الزراعة، اليوم الأحد، أهمية استثمار الأراضي الصحراوية في زراعة محصولي الحنطة والشعير، فيما أشارت إلى أن الموسم الحالي من محصولي الحنطة والشعير فاق التوقعات.
وقال الناطق باسم الوزارة محمد الخزاعي، إن “الأراضي الصحراوية التي استخدمت بشكل واسع خلال خطة الاستزراع الشتوية لمحصولي الحنطة والشعير وفرت بديلاً للنقص الحاصل في الأراضي التي تروى بشكل مباشر من مياه الأنهار”.
وأضاف، أن “الوزارة توجهت لزراعة الأراضي الصحراوية بسبب صعوبة تأمين محصول الحنطة نتيجة الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، فضلاً عن النقص الكبير الذي يعاني منه العراق في المياه”، مشيراً إلى، أن “استثمار الأراضي الصحراوي يأتي أيضا لضمان الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي لمحصولي الحنطة والشعير باعتباره حلاً ستراتيجياً مؤقتاً”.
وتابع، أن” وزارة الزراعة ألزمت جميع المزارعين باستخدام تقنيات الرش الحديثة الثابتة والمحورية لتقنين وترشيد استهلاك المياه الجوفية للحفاظ على الثروة الوطنية”، مبيناً، أن “الموسم الحالي فاق التوقعات وأمَّن جميع الريّات لمحصولي الحنطة والشعير، ولم نضطر إلى استخدام الخزين المائي في السقي”.
وبيّن، أن “التفاهمات التي حصلت مؤخراً بين العراق وتركيا بشأن المياه مع موسم ذوبان الثلوج ستؤدي جميعها إلى زيادة الخزين المائي العراقي”، لافتا إلى أن” امتلاء السدود في العراق يدعو إلى التفاؤل بخطة زراعية صيفية”.
ولفت إلى، أن” المساحات الزراعية باتت لا تفي بمتطلبات الزراعة بالعراق على اعتبار أن أكثرها حيازات صغيرة”، مؤكداً “حاجة البلاد إلى مساحات كبيرة”.
وأشار، إلى أن “استخدام الأراضي الصحراوية بالشكل الأمثل وفَّر بديلاً وعمقاً للأمن الغذائي في العراق”.