أدى الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي القسم الدستورية أمام البرلمان الإيراني وبحضور عشرات الوفود الأجنبية الرسمية.
وقال رئيسي في كلمته بعد أداء القسم الدستورية، اليوم الخميس، ان “إرادة الشعب الإيراني استقرت على إرساء العدالة و الحرية والتنمية.. واجهنا مشاكل كبيرة ومنها تفشي الجائحة، لكن الشعب بمشاركته في الانتخابات أوصل رسائل كثيرة و الحكومة الجديدة ستعمل على تحقق إرادة الشعب”.
وأضاف ان “الشعب يريدنا ان نواجه الظلم في كافة انحاء العالم و نحن ندافع عن حقوق الانسان بصورة حقيقية.. سنكون إلى جانب المظلومين اينما كانوا لاسيما في فلسطين وسوريا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا”.
وتابع الرئيس الجديد، “علينا أن نؤدي الأمانة و نعمل على تشكيل حكومة وفاق وطنية.. ادعوا النخب و الأقليات القومية الفرق السياسية و الأحزاب وكافة شرائح المجتمع أن يعتبروا هذه الحكومة حكومتهم”.
ودعا الرئيس في كلمته جميع “مفاصل الحكومة إلى التكاتف والتعاون لمعالجة المشكلات”، مبينا ان “قوة إيران تضمن آمان المنطقة”.
وأكد على ضرورة “الحوار الإقليمي لحل الأزمات، الأزمات الإقليمية يجب أن تحل من خلال الحوار الإقليمي والوجود الخارجي يضاعف الأزمات.. أمد يدي لجميع الدول وخاصة الدول الجارة”.
ولفت إلى أن “العقوبات ضد الشعب الإيراني يجب أن تلغى و أن بلاده تدعم أي مشروع دبلوماسي لتحقيق هذا الهدف”.
وشدد رئيسي اننا “لا نسعى لامتلاك السلاح النووي.. برنامجنا النووي سلمي و السلاح النووي نعتبره محرم شرعا و لا يوجد له مكان في استراتيجياتنا الدفاعية”.
إلى ذلك افتتح رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف الجلسة الرسمية للبرلمان بحضور النواب والمسؤولين الإيرانيين ونحو 115 شخصية سياسية خارجية تشارك في هذه الجلسة المخصصة لتادية القسم الرئاسي الإيراني.
وأكد قاليباف في كلمته الافتتاحية على ضرورة حل مشاكل الاقتصادية في الحكومة الجديدة.
وأضاف أن “الشعب الإيراني أعلن عبر صناديق الاقتراع أنه بدأ فصلاً جديداً من فصول الثورة الإسلامية في البلاد”، مؤكداً أن “الشعب منحنا ثقته لإدارة الأزمة وحلّ مشاكله، وسنكون مسؤولين أمامه في المرحلة المقبلة”.
وتابع: “نحن مكلفون بالعمل على تحسين الاقتصاد والتكامل بين البرلمان والحكومة هو المفتاح الرئيسي”، مضيفاً أنه “يجب أن نضع خطة خمسية وبرنامجاً سريعاً لتجاوز الأزمة الاقتصادية”.
بدوره، أكد رئيس السلطة القضائية في إيران محسن إيجئي أن “الصلاحيات التي تعطى لرئيس الجمهورية في إدارة البلاد هي أمانة”.
وشكر إيجئي في كلمة له، خلال الحفل، الشعب الإيراني على حضوره الكبير إلى صناديق الاقتراع واختيارهم لمن سيقود بلادهم.
وأمل إيجئي أن يعمل الرئيس الجديد في أقرب فرصة لتأمين فرص العمل للشباب، مشيراً إلى أن “السلطة القضائية على أتم الاستعداد لمساعدة الحكومة في مكافحة الفساد والتنمية ودعم الشباب”.
نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي نيكزاد أشار في تصريح صحفي، اليوم، إلى أنه “من المحتمل أن يقدم رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي تشكيلته الحكومية يوم السبت أو الأحد المقبل”.
وشرح أنه “وفقاً للقانون فإن رئيس الجمهورية لديه مهلة لأسبوعين لتقديم تشكيلته الحكومية”.
وصادق المرشد الايراني السيد على خامنئي الثلاثاء الماضي، على حکم الدورة الـ13 لرئاسة الجمهوریة، حیث یتسلَّم بموجبه الرئیس المنتخب إبراهیم رئیسي منصبه الجدید.