أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة صحفية أن روسيا وبيلاروس اتفقتا على نشر السلاح النووي التكتيكي الروسي في الأراضي البيلاروسية.
وقال إن الأخصائيين الروس سيباشرون بدءا من 3 أبريل في تدريب الأطقم. أما إنشاء مستودع خاص بالأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروس فينتهي في 1 يوليو المقبل.
فما هي الأسلحة النووية التكتيكية التي تنشر في بيلاروس؟ – هناك بينها الصواريخ الجوية المزوّدة برؤوس نووية وستحملها 10 طائرات تابعة لسلاح الجو البيلاروسي، وسيتم تجهيز تلك الطائرات لتكون قادرة على حمل السلاح النووي، ويبلغ مدى عمل تلك الصواريخ 2500 كيلومتر ، بالإضافة إلى منصات منظومة “إسكندر” العملياتية التكتيكية التي يمكن أن تصيب صواريخها أهدافا تبعد مسافة 2500 كيلومتر أيضا.
وتجدر الإشارة إلى أن منظومة “إسكندر” والطائرات البيلاروسية ستكون تحت السيطرة التامة للأخصائيين الروس. ويتساءل البعض هل يمكن أن تنشر روسيا في بيلاروس سلاحها النووي الاستراتيجي، إضافة إلى السلاح النووي التكتيكي. وقال المحلل العسكري الروسي، فيكتور بارانيتس، إن هذا الأمر ممكن كذلك بموافقة السلطة البيلاروسية، إذ أن بيلاروس لا تزال فيها أكثر من 80 منصة ثابتة تحت الأرض للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في حالة تقنية جيدة.
وقال المحلل العسكري إن صاروخ “إسكندر” يمكن أن يحمل إلى بعد استراتيجي (2500 كلم) رؤوسا قتالية مختلفة، وبينها الرؤوس النووية والشديدة الانفجار ورؤوس الشظايا. وقد يصل وزن الرأس القتالية 500 كيلوغرام. أما دقة الإصابة فتقترب من +/- 5 أمتار، ما يعني انه ليست هناك فرص للنجاة. وباستطاعة الرأس القتالية التي يحملها صاروخ “إسكندر” أن تضمن انفجارا بقوة 50 كيلوطنا، ما يزيد بمقدار نحو 3 أضعاف عن قوة القنبلة التي تم إسقاطها عام 1945 على هيروشيما اليابانية. وتمتلك الصواريخ الجوية المواصفات نفسها تقريبا.
وخلص المحلل العسكري إلى أن روسيا يمكن أن تضرب بسلاحها التكتيكي أية نقطة في أية دولة تابعة للناتو في أوروبا في حال تعرضها أو حليفتها بيلاروس لهجوم. انتهى م4