يتزامن شهر رمضان في هذا العام مع ذروة مواعيد المسابقات والبطولات الرياضية في منطقتنا العربية والعالم، حيث يلتزم العديد من الرياضيين المحترفين في مشاركات ومسابقات محلية وخارجية سواء مع الفرق أو المنتخبات، الأمر الذي يتطلب منهم التوفيق بين الصوم والتدريبات الشاقة للحفاظ على جاهزيتهم الفنية والبدنية.
يؤدي الصيام في بعض الأحيان إلى خفض الوزن وتقليل نسبة الدهون في الجسم، وهو أمر مهم للرياضيين الذين يسعون لتحسين الأداء الرياضي واللياقة البدنية، ما يجعل الأجهزة الطبية للفرق والمنتخبات حريصة على توجيه الرياضيين لاتباع نظام صحي دقيق في الأكل والشرب خلال فترة الافطار، وذلك حتى ينجح الرياضي في الحفاظ على مستواه الفني والبدني، ويصوم شهر رمضان في ظروف إيجابية.
وأوضح الدكتور مراد الغرايري أخصائي الطب الرياضي في حديث لسكاي نيوز عربية أن ممارسة النشاط الرياضي للمحترفين خلال رمضان يتطلب شرطين أساسيين هما:
أولا:
الانتظام في النوم وتجنب الإفراط في السهر لتجنب ما يترتب عليه من مشاكل صحية.
ثانيا:
شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل أثناء التمارين وتخصيص أكثر من فترة توقف لذلك.
وأضاف بأن جسم الانسان يفقد الكثير من الماء والسوائل خلال فترة الصوم، لذلك يجب أن تعوض خلال ممارسة الرياضة، خاصة بالنسبة للرياضيين المحترفين الذي يكونون عرضة للإصابات خلال ممارسة نشاطهم الرياضي، موضحا بأن الإصابات العضلية تكون أبرز أنواع الإصابات المسجلة في حال عدم التوازن بين النظام الغذائي وممارسة الرياضة في رمضان.
توقيت ممارسة الرياضة
شدد الدكتور مراد الغرايري على أن أفضل وقت لممارسة الرياضة والتدريب في شهر رمضان هو بعد صلاة التراويح، أي بعد حوالي 3 ساعات من تناول وجبة الإفطار، من إجل إعطاء الجسم فترة كافية للهضم، مع ضرورة تناول الماء والسوائل بمعدل كوب كل ربع إلى ثلث ساعة أثناء التمرين وبعده مباشرة.