أصبح انعدام الأمن المائي أحد أكبر الأزمات في العالم حيث حذر تقرير جديد لليونسكو من أن الأرض على شفا أزمة مياه عالمية.
ويقول التقرير إن أكثر من ملياري شخص، نحو ربع السكان، يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب، في حين أن ما يقارب نصف السكان (46%) لا يحصلون على خدمات الصرف الصحي المدارة بأمان.
وصرحت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو: “هناك حاجة ملحة لإنشاء آليات دولية قوية لمنع أزمة المياه العالمية من الخروج عن نطاق السيطرة. المياه هي مستقبلنا المشترك ومن الضروري العمل معا لتقاسمها بشكل منصف وإدارتها على نحو مستدام”.
وتم نشر التقرير في يوم المياه العالمي من قبل اليونسكو نيابة عن الأمم المتحدة للمياه.
ويكشف التقرير أن ما بين 2 إلى 3 مليارات شخص يعانون من نقص المياه لمدة شهر واحد على الأقل في السنة. وهذا يشكل خطرا جسيما على سبل عيشهم، من خلال الأمن الغذائي والحصول على الكهرباء.
ويوضح الخبراء أن ندرة المياه هي نتيجة مزيج من عاملين رئيسيين: التأثير المحلي للإجهاد المائي المادي، إلى جانب تسارع وانتشار تلوث المياه العذبة.
وما يثير القلق أن تغير المناخ وعوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى الإضرار بإمدادات المياه وجودتها، ونتيجة لذلك تتدهور النظم البيئية.
ومن المتوقع أنه وفقا لمعدلات الاستهلاك الحالية، ستكون هناك فجوة بنسبة 56% بين إمدادات المياه العالمية والطلب عليها بحلول عام 2030.