ما هي عقوبة الأمريكيين المتورطين بجريمة تعذيب السجناء في أبو غريب عام 2004

تحدثت تقارير في وسائل إعلام غربية عن أن 11 جندياً أميركياً واجهوا إدانات جنائية بتهمة انتهاكات لحقوق الإنسان وتعذيب سجناء في قضاء أبو غريب ، فيما واجه عدد قليل منهم إجراءات تأديبية فقط.

وأشارت تلك التقارير والتي كان آخرها تقرير في موقع “ذا إنترسبت” الأميركي والذي تناول الملف وحمل عنوان “العراقيون الذين عذّبتهم الولايات المتحدة في سجن أبو غريب لم يحصلوا على العدالة”، أشارت إلى أن عشرات الآلاف من العراقيين في الأعوام الأولى من الحرب عام 2003 كانوا يمرون عبر مواقع الاستجواب والاحتجاز بحيث قام عملاء من وكالة الاستخبارات المركزية والاستخبارات العسكرية والشرطة العسكرية والعمليات الخاصة والمقاولون الخاصّون وحتى الجنود العاديون بارتكاب انتهاكات لم تعد تخفيها العبارات الملطَّفة : “لقد كان تعذيباً”.

وأضاف تقرير “ذا إنترسبت” أنه “كما هي الحال مع كتاب قواعد اللعبة الأميركي ، فإنّ أولئك الذين هم في أعلى مقاعد السلطة ، والذين أدّوا دور الغباء في أثناء جعل التعذيب مسألة سياسية ، تهرّبوا من أيّ مساءلة” ، كاشفاً النقاب عن عدم وجود لوائح اتهام جنائية ولا تداعيات شخصية أو مهنية ولا قيود على السفر ولن تتدفّق أيّ عقوبات إلى التسلسل القيادي ، فلقد تحمّل معظم الجنود ذوي الرتب المنخفضة في أبو غريب ومعسكر نماء وخارجه “وطأة اللوم”.

وأكّد التقرير الأمريكي أيضاً أنه “لم تتمّ محاسبة مقاولي الدفاع المتواطئين والمتورطين مباشرة في الاستجوابات والتعذيب” وأنّ “المدفوعات الوحيدة حتى الآن كانت في دعوى مدنية ، قدمتها شركة تقدّم خدمات الترجمة في السجن ، بحيث دفعت الشركة تسوية بقيمة 5 ملايين دولار إلى مئات العراقيين الذين يمثلهم مركز الحقوق الدستورية في قضية تاريخية”.

انتهى

 

 

شاهد أيضاً

البتاوين في بغداد.. شبهات وبؤرة للفساد تعالجها الأجهزة الأمنية

البتاوين في بغداد.. شبهات وبؤرة للفساد تعالجها الأجهزة الأمنية  تقرير: عباس المولى –  بغداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *