وفد عراقي عالي المستوى يزور تركيا لبحث تداعيات ملفين مهمين

أعلن وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله، اليوم الخميس، أن وفدا عراقيا عالي المستوى سيزور تركيا قريبا.

وذكر بيان للوزارة تلقته “الغدير” أن “وزير الموارد المائية أستقبل بمكتبه سفير الجمهورية التركية لدى العراق محمد رضا كونيا والوفد المرافق له لبحث أواصر التعاون المشترك بين البلدين بالقضايا والمجالات الأروائية كافة وضمان حقوق العراق المائية والتحديات التي تواجه عمل الوزارة نتيجة التغييرات المناخية وقلة الواردات المائية الداخلة للعراق”.

وأضاف أن “هكذا لقاءات مهمة لتوطيد أواصر التعاون المشترك بين البلدين الجارين والتي تأجلت نتيجة للظروف التي مرت بها تركيا والمتمثلة بالهزات الأرضية المتعاقبة التي ضربت البلاد”.

واضح ذياب “خطورة الموقف المائي في العراق والذي يمر بظروف شحة قاسية ولأربعة أعوام متتالية لم تمر على البلاد منذ عام 1933″، داعيا الجانب التركي لتقاسم الضرر مع العراق وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجال المياه “.

ووجه” الدعوة للشركات التركية الرصينة وذات الخبرة والمختصين لرفد العراق بأحدث التقنيات والتكنولوجيا الحديثة لتحقيق الإدارة المثلى للمياه من خلال تقليل الضائعات المائية وترشيد استهلاك المياه والتي سعت الوزارة بتحقيقه وفقا لتوجهات الحكومة العراقية والتي يحظى ملف المياه أولوية في عملها من خلال التحول من الري المفتوح للري بالأنابيب والتبطين باستخدام تقنية اللحاف الخرساني والاستعانة بالشركات العالمية الرصينة لدراسة إمكانية استغلال مياه البول بالزراعة وخفض نسبة التراميز الملحية في محافظة البصرة “.

وتابع أن” للوزارة خارطة طريق لرسم سياستها المائية متمثلة بالدراسة الاستراتيجية لموارد المياه والأراضي والمعدة لغاية عام 2035 وتحديثها وفقا للمتغيرات التي طرأت على الواقع المائي في البلاد “.

وشدد على” ضرورة التعاون الجاد للتوصل لحلول وتبادل الرؤى والأفكار والخروج من الانكماش في العلاقات الثنائية للانفتاح كون البلدين تربطهم علاقة تاريخية وطيدة “.

وأعلن وزير الموارد عن” زيارة رسمية اوفد عراقي عالي المستوى لتركيا لبحث تداعيات ملف المياه وأزمة الجفاف “، داعيا” وسائل الإعلام بتوخي الحذر والحيطة بنقل المعلومة وبالأخص فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين تركيا وإعطاء إحصائيات وأرقام وإحصائيات عارية عن الصحة “.

ومن جانبه قدم السفير التركي شكره للحكومة العراقية ودورها بمد يد العون والمساعدة للحكومة التركية بمحنتها جراء الهزات الأخيرة، معربا عن استعداد بلاده التام للتعاون مع العراق بتنفيذ المشاريع التي تنفذ باستخدام التقنيات والتكنولوجيا المتطورة التي من شأنها أن ترتقي بالنظام المائي للبلاد نحو الأزدهام والحد من أثار شح المياه”.