أكد مستشار رئيس الوزراء، فادي الشمري، اليوم الاربعاء، انه ستتم محاسبة أي شخص سرق المال العام مهما كان عنوانه، فيما بين ان موازنة عام 2023 هي الأكبر في تاريخ العراق.
وقال الشمري في بيان ورد لموقع “الغدير”، ان “موازنة 2023 اول موازنة تنتقل من موازنة البنود الى موازنة البرامج” مضيفا ان “موازنة 2023 تعد الأكبر في تاريخ العراق وستحقق نقلة نوعية في الخدمات”.
واضاف ان “مايميز البرنامج الحكومي انه وضع سياقات عملية قابلة للتطبيق وليس شعارات ومانشيتات مثالية” مشيراً الى ان “العنوان الاساسي لهذه الحكومة هو حكومة الخدمة الوطنية”.
وبين الشمري، ان “العراق لعب دورا محوريا في اعادة ترميم العلاقات الايرانية السعودية” لافتا الى ان “الوفد العراقي الذي زار واشنطن طرح مفاهيم عميقة وناقش بشفافية وقد وصفه الامريكان بانه من أنجح الوفود الذي مثلت العراق خلال تاريخ العلاقات العراقية – الامريكية”.
واشار الى ان “المنطقة تعيش فرصة تاريخية في لملمة أوضاعها وتصفير مشاكلها نتيجة الاجواء التي انعكست بعد التقارب السعودي الايراني وعلينا ان نستثمر ذلك”.
ولفت الى ان “مشاريع السكن من اولويات عمل الحكومة الحالية” مبينا ان “المثنى ستكون من المحافظات النفطية”.
وتابع الشمري اننا “تعاقدنا مع الشركات الأم في مجال الكهرباء دون وسطاء وبنظام جديد وبكلف اقل وانتاجية اكبر” مشيراً الى ان “رئيس الوزراء السوداني يعمل بأكثر من 17 ساعة باليوم ويمتلك خبرة ادارية وقيادية بحنكة سياسية تختلف عن كل رؤساء الوزراء السابقين”.
ونوه الى ان “هناك عمليات تقييم شاملة لكل الكابينة الوزارية، وهناك عملية تقييم لعمل المحافظين وقد تكون هناك تغييرات قادمة في بعض المحافظات” مؤكداً أن “أي وزير او وكيل او مدير عام يفشل في عمله سيشمل في عملية التغيير”.
وشدد على ان “البصرة المعطاء واحدة من اهم المحافظات التي تم مراعاتها في الموازنة، وبغداد ومحافظات الوسط والجنوب ستشهد ثورة اعمار وبناء وستكون عبارة عن ورش عمل”.
وأضاف ان “الحكومة تعمل على انهاء ملف النازحين في السنة الحالية ومن المعيب بعد سنوات من التحرير ان يبقى هناك نازحون في الداخل”.
وتابع الشمري انه “سيتم محاسبة وملاحقة اي شخص سرق المال العام مهما كان عنوانه، وان كل من امتدت يده على المال العام واثرى على حساب قوت الناس ستطاله يد العدالة، والاجهزة الرقابية مستنفرة وتعمل بجدية فائقة”.
وبين ان “ضياء الموسوي أحد كبار المتهمين بسرقة القرن هو الآن في قبضة العدالة” منوها الى ان “ملف استرداد الاموال في جدول اعمال اي زيارة دولية من قبل الحكومة”.
واوضح ان “نظرة الحكومة الى ابناء المحافظات الغربية والشمالية نظرة ابوة ورعاية ونريد ان نجعل الناس تتمسك بغطاء الدولة وواجبنا ان نخدمهم وان لانفرق بين ابناء الشعب العراقي ولايوجد لدينا تصنيف وفئات الف وباء بل الكل سواسية”.
وتابع الشمري اننا “وصلنا الى اتفاق شامل مع اقليم كوردستان نأمل ان تلتزم به الاطراف كافة، واكثر المشاكل اساسها عُقد نفسية متراكمة وهمنا الاول هو ان نحافظ على عراقنا الموحد وان يعيش الجميع بسلام تحت سقف الدولة وبمنهج الشراكة المنتجة”.
ولفت الى “أننا نعترف بالمعارضة النيابية والسياسية وهي جزء من عملية البناء الناضج للنظام الذي يطير بجناحين الموالاة الحاكمة والمعارضة المراقبة لكنها الان لا تملك شيء تمسكه ضد الحكومة” مؤكدا ان “واجبنا في الحكومة ان نحمي المعارضة ونوفر لهم الغطاء”.
وأضاف ان “ائتلاف ادارة الدولة متماسك ويوفر الغطاء السياسي الكامل للحكومة ويدعمها ونقطة قوته ان رئيس الوزراء حاضر بشكل مستمر ويوضح ويناقش ويدافع عن فكرته ورؤيته ليقنع بها شركاءه”. انتهى م4