مرحلة جديدة من تداول السلطة دخلتها إيران، مع تسلم الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي رسميا مهامه، بعد مصادقة قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي على حكم تنصيبه.
المراسم التي جرت بحضور كبار المسؤولين الإيرانيين تسلم فيها رئيسي مقاليد السلطة، بعد تنفيذ الحكم من قبل قائد الثورة على أن يقوم بأداء اليمين الدستورية أمام البرلمان الإيراني الخميس، بحضور عشرات الشخصيات الرسمية ورؤساء دول العالم على أن يقدم أعضاء حكومته الى البرلمان الإيراني سريعا.
قائد الثورة الإسلامية اية الله السيد علي الخامنئي شدد على أن الانتخابات في إيران هي نموذج لسيادة الشعب الدينية؛ مشيرا إلى إن تداول السلطة يترافق بأمور غير طبيعة في كثير من البلدان؛ بينما تشهد إيران تداولا مرنا وسلميا للسلطة.
آية الله خامنئي اعتبر أن المحافل السياسية شهدت منذ مدة، مؤامرات أعداء الجمهورية الإسلامية بهدف إفشال الانتخابات الرئاسية، لكن أبناء الشعب ردوا ردا حاسما على هذه المؤامرات بالمشاركة الواسعة في الانتخابات.
وأكد سماحته أن الأعداء يشنون حربا نفسية على الإيرانيين وأن الحرب الإعلامية باتت أكبر من تحركاتهم الأمنية.
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أكد أن حضور الشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية خلق ملحمة كبيرة سرت المحبين وغاظت المبغضين. مشددا على أن البلاد يجب أن تشهد تحولا في كل المجالات؛ وأن الحكومة قد أخذت على عاتقها صنع هذا التحول.
رئيسي شدد على أن إدارته ستتابع موضوع رفع الحظر الجائر المفروض على إيران، لكنها لن تربط حياة الإيرانيين بإرادة الأجانب، مشيرا إلى أن مواجهة عجز الميزانية والتضخم، واحتواء وباء كورونا سيكونان أولويتين لحكومته.
اذاً، ايران تدخل مرحلة جديدة من حياتها السياسية بفضل ديمقراطيتها القائمة على أساس سيدة الشعب الدينية، وتطمح في ان تتغلب على العقبات التي توضع امام عجلة تطورها، لتصبح انموذجا يحتذى به في العالم الإسلامي.
انتهى م4