تجاوز عدد وفيات الزلزال المدمّر، الذي ضرب سوريا وتركيا ، عتبة الـ 50 ألفاً، بينهم 5951 في سوريا ، و44.374 في تركيا.
وألحق الزلزال دماراً هائلاً في مناطق سورية واسعة من محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية وطرطوس ، ليضاعف مآسي شعب يعاني ، منذ نحو 12 عاماً، من جرّاء الحرب والعقوبات المفروضة على سوريا.
وقدّرت دراسة إحصائية سورية أنّ حجم الخسائر، التي خلّفها الزلزال المدمّر، بلغ ملياري دولارٍ في حلب وحماة واللاذقية ، بينما بلغ حجم الخسائر نحو ملياري دولار في محافظة إدلب وحدها ، وتشير التقديرات الأولية إلى أن حجم الخسائر تجاوز 5 مليارات دولار.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية ، اليوم الثلاثاء ، أنّ الوزير سيرغي لافروف والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ، غير بيدرسون، بحثا في موسكو في مهمّات حشد المساعدة الدولية لتجاوز تداعيات الزلزال المدمر في سوريا.
وأعقب هذا الزلزالَ دعمٌ إنساني عربي كبير لسوريا، كما توجه إلى دمشق مسؤولون عرب بارزون ، بينهم وزير الخارجية المصري سامح شكري ، الذي التقى الرئيس بشار الأسد، يوم أمس، في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع الحرب على سوريا عام 2011
وضرب زلزال مدمر، قوته 7.8 درجات وفق مقياس ريختر، جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الإثنين، 6 شباط/فبراير الجاري، بينما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة.
وتسبّب الزلزال في البلدين بتعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة ، بما في ذلك المدارس، ومرافق الرعاية الصحية، والبنية التحتية العامة الأخرى.
وقدّرت منظمة الصحة العالمية أنّ عدد المتضرّرين من جرّاء الزلزال المدمّر، الذي ضرب تركيا وسوريا، يصل إلى نحو 23 مليون شخص.
وأسفر الزلزال أيضاً عن إصابة أكثر من 108 آلاف شخص في تركيا فقط، ولجوء الملايين إلى الخيام، أو سعيهم للانتقال إلى مدن أخرى.
وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم الثلاثاء، أنّ المنظمة ستدعم أنقرة في استجابتها لتبعات الزلازل المدمرة.
وقدّر البنك الدولي قيمة الأضرار المادية المباشرة، والناتجة من الزلزال الكبير في تركيا، بنحو 34.2 مليار دولار، لكنه أشار إلى أنّ إجمالي تكاليف إعادة الإعمار والتعافي، والتي تواجهها البلاد، قد يكون ضعف ذلك التقدير
انتهى