بعد اتهامات أميركا وبريطانيا لإيران بأنها خلف حادثة ناقلة النفط الإسرائيلية في بحر عمان، وزارة الخارجية الإيرانية ترد على استدعاء سفيرها من قبل وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط، وتستدعي قائم بأعمال السفارة البريطانية للاحتجاج.
من جهتها، نفت طهران الاتهامات الموجهة إليها. وحذّرت اليوم الإثنين على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية أنها سترد على أي “مغامرة” تستهدفها.
يأتي ذلك، بعدما أكّد موقع “درياد” للأمن البحري يوم الجمعة الماضي، وفق ما تحدثت عنه وسائل إعلام إسرائيلية عن حدوث استهدافٍ لسفينة إسرائيلية في خليج عُمان بواسطة طائرة مسيرة.
كما نقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤولين كبار في المؤسستين الأمنية والعسكرية أنّ “إسرائيل لن تتجاهل حادث استهداف السفينة الإسرائيلية، ولن تكتفي بالعمل السياسي، بل إنّها تدرس الردّ في التوقيت والمكان الملائمين”.
استدعت الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة البريطانية في طهران وأبلغ باحتجاج إيران حيال الادعاءات البريطانية بشأن حادث السفينة في خليج عمان.
وخلال الاجتماع، أكد رئيس مكتب أوروبا الغربية الثالث في الخارجية الإيرانية ضرورة أن “تُراجع بريطانيا اتهاماتها الباطلة والصادرة عن وزير الخارجية”.
وأكدت الخارجية الإيرانية أنه “ليست المرة الأولى تُقدم بريطانيا على اتهامها المتسرع وبدون دليل وبلغت حد اتهام إيران بأفعال لم يتم إثباتها قط، وحتى الآن لم يتم تقديم أي وثيقة لتأكيدها”.
وأضافت أن إيران “لطالما اعتبرت الخليج الفارسي ممراً مائياً آمناً للمرور الآمن للسفن وسعت لإرساء وتعزيز الأمن فيه”.
وبينما حذرت إيران من أي مغامرة لـ”إسرائيل” أو غيره، اعتبرت أن “سياستها الواضحة هي الدفاع عن النفس وبالرد الحاسم والسريع والمناسب لأي مغامرة”.
من جهته، وعد المبعوث البريطاني لدى إيران بتقديم تقرير إلى لندن في أسرع وقت ممكن.
في المقابل، استدعت وزارة الخارجية البريطانية الاثنين السفير الإيراني لاستيضاحه بشأن السفينة الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم الوزارة في بيان إن سفير إيران محسن باهارفاند “استُدعي اليوم إلى وزارة الخارجية من وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي، في أعقاب الهجوم غير القانوني ضد أم/تي ميرسر ستريت في 29 تموز/يوليو”.
وكانت تل أبيب وواشنطن ولندن اتهمت الأحد الماضي طهران بـ”الوقوف وراء هجوم استهدف الخميس ناقلة نفط، تشغّلها شركة زودياك ماريتايم المملوكة من الملياردير الإسرائيلي إيال عوفر”، ما أدى الى مقتل إثنين من طاقمها، أحدهما بريطاني والثاني روماني.
وزيرا خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا تعهدا بالرد على هجوم السفينة الإسرائيلية.
وفيما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأحد أنّه “بعد مراجعة المعلومات المتوافرة نحن واثقون بأن إيران شنّت هذا الهجوم، بواسطة طائرة مسيّرة”، مضيفاً “نعمل مع شركائنا على درس الخطوات التالية ونتشاور مع حكومات المنطقة وخارجها من أجل رد مناسب ووشيك”.
وقال وزير الخارجية دومينيك راب من جهته في تغريده له على “تويتر” إن “الهجوم متعمد ومحدد الهدف وغير قانوني”، لافتاً الى أن بلاده “تدعو إيران الى أن توقف فورا هذه الأفعال التي تعرض السلام والأمن الإقليميين والدوليين للخطر”.
انتهى م4