اضطر اغلب من بقي بولاية هطاي جنوب تركيا إلى الفرار من مدنها واللجوء إلى الغابات والحدائق العامة تاركين مدنهم المدمرة أو التي باتت لا تصلح للسكن بفعل الزلزال المدمر وما تبعه من هزات ارتدادية آخرها ما وقع مساء اليوم الاثنين.
ونقلت القنوات التلفزيونية التركية مشاهد للآلاف من الأتراك والمقيمين وخاصة السوريين وهم يهرعون إلى الحدائق العامة والغابات مشيا على الأقدام أو بالعجلات مستصحبين معهم ما تيسر من الأثاث والأغطية ، مفضلين قضاء ليلتهم خارج مدنهم ومساكنهم خشية مباغتة هزات جديدة لهم رغم برودة الجو.
وأشارت القنوات التلفزيونية في تقاريرها الصحفية من مناطق الهزات الجديدة أن العديد من المباني المتضررة قد انهارت وان بعض المباني التي سلمت من الزلزال المدمر قد تصدعت وباتت خارج صلاحيات السكن مما يضيف أعباء جديدة على كاهل الدولة في إعادة أعمارها من جديد.
إلى ذلك ، طلبت الرئاسة التركية من السكان الابتعاد عن السواحل في هاتاي خشية ارتفاع مستوى مياه البحر بعد الزلزال ، كما طلبت إدارة الكوارث التركية الابتعاد عن الشواطئ فورا.
وحذر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل ، من خطر وقوع موجات تسونامي في تركيا وإيطاليا وفرنسا واليونان والبرتغال في أعقاب زلزال تركيا.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية في بيان لها “نظرا لخطر ارتفاع مستوى سطح البحر حتى 50 سنتيمترا بعد الزلازل ، يطلب من المواطنين عدم الاقتراب من شاطئ البحر”.
ويذكر أنه بعد زلزال 6 فبراير ، غمرت المياه جزء من شوارع مدينة إسكندرون بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.
انتهى