قال علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، إن الحكومة حاولت أن تلتزم بالوسطية والاعتدال وأن تتعامل مع العالم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.وفي مؤتمره الصحفي الأخير بصفته متحدثا باسم الحكومة الإيرانية، لفت ربيعي، إلى أنه لا يمكن الحديث عن أداء هذه الحكومة دون ذكر الأمور الداخلية والخارجية التي عرقلت مهامها، كما لا يمكن أن نتجاهل النمو الاقتصادي الذي حققناه في السنوات الثلاث التي تلت توقيع الاتفاق النووي.
وقال: “في الملفات الخارجية حاولنا أن نلتزم بالوسطية والاعتدال، إلى جانب التزامنا بالمصلحة الوطنية والوقوف أمام عنجهية بعض الدول، كما تعاملنا مع العالم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.
وأكد ربيعي أن الحكومة واجهت في دورتين من تولي حسن روحاني الرئاسة، أزمات دولية كبيرة وعلى رأسها “داعش” والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهما نموذجان بارزان عن التشدد.
وشدد ربيعي على أنه “لولا هذه الحكومة المعتدلة كان من المحتمل أن يواجه الشعب الإيراني إلى جانب المشاكل الاقتصادية، المزيد من الأزمات والويلات ويضطر لتحمل خسائر كبيرة”.
وأشار المتحدث إلى أن العقوبات وحرمان إيران من الوصول إلى أرصدتها في الخارج تسببت بارتفاع الأسعار والصعوبات الاقتصادية في الداخل.
وقال ربيعي أننا “ما زلنا نعتقد أن الطريق الذي سلكناه من خلال تبني نهج الوسطية هو الطريق الصحيح للتغلب على المشكلات”.
وتمنى ربيعي النجاح للحكومة المقبلة مؤكدا أنها حكومة جميع المواطنين، وقال: “العداء الخارجي ما زال يتربص بنا ونحتاج إلى مواجهته بقوة وحزم”.
ومن المقرر أن تجري مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد ابراهيم رئيسي يوم الخميس المقبل، بحضور شخصيات ووفود خارجية.