مازن الولائي ||
تستوقفني قافلة الشهداء في فلسطين! وتبعث في نفسي الرغبة في خوض غمار سر ذلك التعجب من تلك الجماجم التي اختلفت في نمط تفكيرها عن الكثير من أبناء السنة الكرام. حيث تلك السنوات الأخيرة وبعد تخلي الإعراب من الرؤساء أمراء التطبيع عنهم وبعض بني الجلدة عنهم! بل محاربتهم ودفع تكاليف الحروب ضدهم من أجل القضاء على ثورتهم التي كان الغدر لها والتخلي عنها زيت الهب فيها النار والثائر، لتلتحق أمة من شباب كانت تخطط مجاميع وفرادى من أجل وطنها والهوية المسلوبة،
وفي العادة أن الإنسان محبا لاولاده، وزوجته، وعشيرته، ومحل عمله ومتعلقات كثيرة! طالما عطلت الشباب من تبني مجرد شعار ممن أن يورث ضرر ولو صغير! ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ) التوبة ٣٨ .
ومع ذلك أي الخطر الذي سوف ينزل حتما على ذويهم، من الأبناء والأمهات والاهلون وقد يكون هدم البيوت وذهاب النساء للسجن والتنكيل المحتمل للأهل بعد شهادة الشهيد، إلا أن الواحد منهم مع كل ذلك الخطر على الأهل لا يبالي شهيدهم بما سوف يحدث لهم، نوع قناعة تختلف عن حياة المترفين ممن يخافون أن ينال دنياهم أي ضرر! 《 عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ فَهُمْ وَالْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا 》.
وهكذا نرى القافلة التي لم تهدأ جمالها والنياق من نقل من رغبوا طواعية في لقاء الله تعالى مقطعين اشلاء كسيدهم الحسين عليه السلام ومحترقين كالخيام ..
سلام على الشهداء صغارهم والكبار..
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني