أعلنت الدكتورة داريا سافيليفا، خبيرة التغذية الروسية، أن المواد الغذائية التي تخضع لعمليات المعالجة تفقد الكثير من خصائصها المفيدة.
وتوضح الخبيرة في حديث لراديو “سبوتنيك” كيف يجب طهو الحبوب وأي نوع من الدقيق يجب استخدامه وكيفية جعل الوجبات الخفيفة غير ضارة.
وتقول، “المواد المعالجة، هي تلك التي خضعت لعمليات طبخ مختلفة، قبل عرضها في المتاجر. هذه المواد قد تكون نسبيا غير خطرة، وتنسب لها الحليب ومنتجات الألبان المخمرة، لأنه عادة لا يعرض في المتاجر حليب غير مبستر وكذلك منتجات الألبان الأخرى لأنها مصنوعة من الحليب المبستر. لذلك يجب أن تضاف لها المُعينات الحيوية (Probiotic)، أي متممات غذائية من البكتيريا الحية”.
وتشير الخبيرة، إلى أن لكل مادة غذائية غير معالجة خصائص مفيدة، تفقدها في حالة خضوعها للمعالجة. فمثلا أهم شي في الحبوب قشرتها، التي تخفض مؤشر نسبة السكر لهذه المادة، أي قدرتها على رفع مستوى السكر في الدم. لذلك يجب أخذ هذه المسألة بالاعتبار عند طهو الطعام.
وتقول، “يجب وقف طبخ العصيدة، قبل بضع دقائق من نضوجها تماما، وذلك للحفاظ على بنية الحبوب وعلى الألياف الغذائية التي تحتويها. وللعلم إن جميع الحبوب السريعة التحضير خالية من هذه الألياف تماما، ما يزيد من مستوى مؤشر نسبة السكر”.
وتضيف، يمر الدقيق في جميع مراحل المعالجة، لذلك له أعلى مؤشر لنسبة السكر. وكلما كان الدقيق أكثر نعومة وبياضا يسهل هضمه وامتصاصه، أي عمليا هو غلوكوز يصل بسرعة إلى الدم. لذلك من الأفضل استخدام دقيق المكسرات وجوز الهند والسمسم والحمص.
وتشير الخبيرة، إلى أن هذا لا يعني بالضرورة التخلي عن المواد الغذائية المعالجة، ولكن يفضل بعد تناولها تجنب تناول أي شيء خلال خمس ساعات.
وتقول، “من الضروري وجود فترة زمنية طويلة بين وجبات الطعام، لمنع حدوث ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر في الدم. لأنه عند حدوث هذا الارتفاع يضطر الجسم إلى إفراز الكثير من الأنسولين لتخفيضه، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر كثيرا، ويحصل ما يطلق عليه “تأرجح السكر”. وأما بالنسبة للوجبات الخفيفة فيجب أن تكون خالية من السكريات. أي أن الفواكه يمكن أن تسبب “تأرجح السكر” أيضا، لذلك عند تناول تفاحة مثلا يجب تناول بعض المكسرات معها. ولموازنة الكربوهيدرات الموجودة في التفاح، يفضل معها تناول مواد لم تخضع للمعالجة”.
انتهى م4