تخطط ألمانيا لتبني آلية لإرسال التنبيهات تلقائيا عبر الهواتف المحمولة لتحذير السكان من خطر محتمل، خصوصا في حال وقوع كارثة طبيعية، حسب ما أعلن وزير الداخلية يوم الاثنين 26 يوليو 2021 بعد الفيضانات المدمرة الأخيرة.
وقال هورست زيهوفر أمام النواب خلال جلسة عقدت بعد الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد في منتصف تموز/يوليو “في الأشهر الأخيرة، لم تكن الفكرة تثير حماسة الجميع. لكنني قررت أننا سننفذها. ليس هناك حجج معقولة للوقوف ضدها”.
وتعرضت السلطات الألمانية وأجهزة الأمن لانتقادات لفشلها الجزئي في تحذير السكان المعنيين في الوقت المناسب من خطورة الفيضانات.
ورغم أن خدمة الأرصاد الجوية الألمانية والمكتب الفدرالي للوقاية من الكوارث أصدرا تحذيرات، من الواضح أنه لم يتم نقلها بشكل كافٍ.
من بين سبل تحسين الوقاية، تعتزم الحكومة الألمانية السماح بإرسال التنبيهات عبر الهاتف وهي آلية تسمى “البث الخلوي”.
وعلى غرار الرسالة العادية، ترسل هذا التحذير سلطة عامة إلى هواتف الأشخاص الموجودين في منطقة خطر.
وبخلاف الرسالة النصية، لا يرسل التحذير إلى رقم محدد، ما يجعل هذا النظام متوافقا مع حماية البيانات الخاصة، وهو مصدر قلق بالغ الأهمية في ألمانيا.
وهذه التكنولوجيا التي تتطلب استثمارا يصل إلى عشرات ملايين اليورو، ما زالت قليلة الاستخدام في أوروبا فيما تنتشر على نطاق واسع في الولايات المتحدة واليابان لإدارة الكوارث.
وبالإضافة إلى نظام الإنذار الخلوي، تعتزم ألمانيا أيضا إعادة نظام الوقاية باستخدام صفارات الإنذار التي تم تفكيك العديد منها في السنوات الأخيرة بسبب نقص الصيانة.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي ضربت غرب البلاد يومي 14 و15 تموز/يوليو في ارتفاع مفاجئ في منسوب المياه، خصوصا في منطقتي بون وكولونيا، ما أسفر عن مقتل 180 شخصا في ألمانيا، معظمهم في راينلاند بالاتينات.
انتهى م4