قالت وزارة الصحة والبيئة، الأربعاء، إن الموجة الثالثة “شرسة” وسببت ضغطاً على المستشفيات ومراكز علاج كورونا، فيما أشارت إلى أن العراق على اعتاب “كارثة صحية وإنسانية”.
وقالت الوزارة في بيان تلقت “الغدير” نسخة منه، (21 تموز 2021)، “يستمر المنحنى الوبائي في التصاعد نتيجة لزيادة نسب الاصابات والوفيات في ظل تعرض بلدنا ودول العالم إلى موجة ثالثة شرسة وقاسية من جائحة كورونا،
مسببة ضغطاً شديداً على المستشفيات ومراكز علاج كورونا التي تشهد اكتظاظ المرضى الراقدين وزيادة الحالات الشديدة والحرجة بضمنها فئة الشباب، مع تصاعد عدد الوفيات بشكل خطير وغير مسبوق”.
وأضافت، “لقد كررنا التحذير طيلة الفترة الماضية من خطورة الاستهانة والتجاهل بالإجراءات الوقائية الصادرة عن الجهات الصحية المختصة، حيث ااستمر اغلب المواطنين في ممارسة اانشطتهم الاجتماعية وإقامة المناسبات والتجمعات البشرية مثل مجالس العزاء والولائم الجماعية بدون التزام بالإجراءات الوقائية مثل اارتداء الكمامة والتباعد البدني وتعقيم اليدين”.
وتابعت، أن “خبراء الصحة العامة والوبائيات يؤكدون أن السلالة الجديدة لفيروس كوفيد ١٩ ( دلتا )، تتنقل بكل سهولة وسرعة فائقة في تلك التجمعات، مسببة إصابات كبيرة وخطرة حتى بين فئة الشباب والاطفال، مما يزيد الضغط على المؤسسات الصحية وملاكاتها البطلة التي تتصدى للجائحة منذ بداية العام ٢٠٢٠ ولحد الآن، لذا نهيب بالجميع ترك منهجية التهاون والاستهتار بالإجراءات الوقائية فالبلد على اعتاب كارثة صحية وإنسانية لا يعلم مداها الا الله”.
ولفتت إلى أن “وزارة الصحة تطلق نداء وطنيا لكل العراقيين الاعزاء بالتعاون معها ومساعدة ملاكاتها البطلة في إيقاف سلسلة انتقال الوباء عبر الخطوات التالية”:
١ ارتداء الكمامة.
٢ الخروج للضرورة فقط، والالتزام بالتباعد البدني في العمل والتجمعات العائلية الضرورية.
٣ إيقاف التجمعات البشرية في الفترة الحالية لاي سبب كان.
٤ الإسراع الى التلقيح في أقرب مركز أو مستشفى.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن “المسؤولية القانونية والاخلاقية تفرض على الرموز الدينية والسياسية والثقافية والاكاديمية والرياضية والعشائرية بأن يحشدوا الجهود مع الجهات الصحية المختصة لإنقاذ المجتمع من خطر الوباء وذلك بحث الناس على الالتزام بهذه الاجراءات البسيطة والكفيلة بقطع سلسلة انتقال العدوى والسيطرة على الوباء”.
وبينت، “كما تناشد الوزارة كافة القنوات ووسائل الإعلام من خلال برامجها المتنوعة على اظهار خطورة الموقف الوبائي وحث الناس على الالتزام بتلك الإجراءات الوقائية وأهميتها لحياتهم، ونهيب بالاجهزة الامنية لمساندة ملاكات الجيش الابيض لتطبيق التوصيات الوقائية في المرافق الحيوية ذات التجمعات البشرية واتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة بحق المخالفين”.
وختمت، “نتقدم بالشكر والتقدير والامتنان الى ابطال الجيش الابيض وهم يقضون أيام العيد في جبهة القتال ضد هذا الوباء لتقديم الخدمات الصحية للمرضى في مستشفيات العراق،
كما نشكر كل الجهات الساندة لجهود وزارة الصحة، الرحمة والغفران لشهداء الجيش الابيض والشفاء العاجل لمرضاهم وجميع المرضى الراقدين”. انتهى م3