اكد القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي بان الأعداء يركزون على وقف تقدم الجمهورية الاسلامية من أجل ان يجعلوا انموذج الثورة الإسلامية عاجزا وغير فعال.
وقال اللواء سلامي في حديثه اليوم الاربعاء خلال مؤتمر أسبوع الابحاث وتكريم الباحثين النخبة والذي عقد في جامعة الإمام الحسين (ع): اننا اليوم ومن دون الطابع العالمي لا يمكننا الوقوف أمام قوة عالمية.
وأضاف: ان تجاوز التحديات والعقبات والمخاطر التي يخلقها أعداء إيران والإسلام، غير ممكن دون عولمة أبعاد ونطاقات القوة و شخصية إيران العزيزة، وهذا هو الطريق.
واوضح: إننا نواجه اليوم من يستخدم العلم والفن والتكنولوجيا تماما للهيمنة على العالم ويعمل بهذه الأدوات لتحجيم إيران وتقييدها ووقفها.
وقال القائد العام للحرس الثوري: لقد فهم العدو حقيقة أن قوة هائلة تتنامى وأن هذه القوة تتعارض مع رغباته. إنهم لا يحبون توجهاتها في إدارة العالم ولا يتحملون مُثلها العليا. قوة نبتت وتحولت إلى شتلة وتقوى ضد العواصف الشديدة وتتوسع في العالم كل يوم. هذا هو نظامنا المقدس وثورتنا النقية ، التي تحاول وتؤتي ثمارها لتنقية هواء العالم وتحقيق الحصانات الأخلاقية والعلمية ، وتحقيق العدالة والحرية والأخلاق والقيم المعنوية على صعيد البشرية.
وتابع اللواء سلامي: الأعداء يريدون أن يجعلوننا تحت سيطرتهم ويكررون التاريخ ليصنعوا صورتهم المنشودة عن العالم. يريدون من المعركة في هذه الساحة ان لا يتشكل نموذج قائم على الإسلام على مستوى إيران يكون مصدر الهام للعالم. المعركة هي معركة الأنماط والنماذج. وهم من أجل ان يجعلوا نموذج الثورة الإسلامية عاجزا وغير فعال ، فقد ركزوا على وقف مسيرة الجمهورية الاسلامية الماضية قدما إلى الأمام.
واكد القائد العام للحرس الثوري: نحن محكومون بالانتصار وفتح الطرق المغلقة وعدم الاستسلام في الميدان. هذا هو مصيرنا لنتحرك ونحافظ على العزة التي اكتسبناها.
وأضاف: ان حادثة مسجد كوهرشاد (مجزرة ارتكبت بحق المحتجين على قانون ضد الحجاب اصدره نظام الحكم الملكي البائد عام 1935) كان من تخطيط الإنجليز وتكرار هذه القضايا هو رغبة واستراتيجية الأعداء، لكن إيران الحالية ليست إيران الماضي وهي إيران كبيرة في الفضاء السياسي وقد تجاوزت الحدود واتسعت وتعد قوية من حيث الثقافة التكنولوجية والدفاعية.
وتابع: نحتاج العلم والتكنولوجيا لهزيمة العدو. إنها الأداة الأقوى والأكثر فاعلية بجانب الوعي والإيمان.
واكد دور جامعة الإمام الحسين (ع) الفعال والذي يمكن أن يكون حاسمًا وقوة دافعة قوية وحاملًا عظيمًا للعلم وصانعًا للثقة بالنفس وإثباتًا على قدرة الاستطاعة واضاف: في هذه الجامعة ، توجد طاقات قيمة من القدرات والمواهب ، وستلعب الجامعة دورًا حاسمًا في حركة ايران نحو تسلق قمم التكنولوجيا والعلوم.
واكد اللواء سلامي ان هذه رسالتنا ، ويمكن لجامعتنا أن تكون نموذجاً مثالياً في مجال العلوم والتكنولوجيا واضاف: يجب أن تهزموا العدو في هذا المجال ، فنحن بحاجة إلى المعرفة والتكنولوجيا ، وهذا أمر حاسم للمستقبل ويتحقق عندما تتمكن الجامعة من تقديم منتوج مرغوب تماما في المجتمع العلمي العالمي.
وقال القائد العام للحرس الثوري: انه في مجال العلوم الإنسانية والسياسة والجغرافيا وإدارة العلاقات الدولية وعلم الاجتماع وعلم النفس وفي جميع هذه المجالات الاخرى، يتوجب على جامعة الإمام الحسين (ع) الوقوف امام الفكر الغربي الذي يريد عبر احتكار هذه العلوم امتلاك زمام المبادرة لتوجيه العالم. انتهى م3
المصدر| قناة العالم