كشف مدير المركز العراقي الاقتصادي السياسي وسام حدمل الحلو، اليوم الاثنين، عن ارتفاع كبير لمعدلات التلوث البيئي في العاصمة بغداد.
وقال الحلو، في بيان تلقته (الغدير)، إن “التلوث البيئي في بغداد بلغ مستويات خطيرة وكبيرة بنسبة 173 (AQl) وحدة قياس جودة الهواء والتي تصل (11) ضعف عما كانت علية اواخر الثمانينات وذلك بسبب عدم توسيع العاصمة وعدم إنشاء مشاريع اقتصادية جديدة والاعتماد على الخطط البيئية التقليدية القديمة وعدم وجود الاهتمام الكافي وقلت التخصيصات المالية المخصصة لملف البيئة والفساد المالي والتخبط الإداري في جميع الحكومات السابقة التي ادارة الملف البيئي في العراق”.
وبين أن “اسباب متعددة ساهمت في ارتفاع نسبة التلوث في الهواء والتربة والمياه في العاصمة، وأن مشاريع الصرف الصحي لمدينة بغداد قد صممت لاستيعاب 3 ملايين شخص فقط عند الانشاء”.
وتابع قائلا: “أما الآن فقد بلغ سكان العاصمة بغداد قرابة ال9 ملايين نسمه بنهاية العام الحالي بحسب وزارة التخطيط العراقية مما ولد ضغطاً كبيراً على البنى التحتية لتصريف المياه، وان تلوث التربة والتصحر أيضاَ جاء بسبب شح المياه وقلت الأمطار في السنوات الأخيرة، وأسهم بزيادة النسب وان البناء السكاني العشوائي غير المخطط له رسمياً يمثل واحداً من أبرز التحديات البيئية وان الأعداد الكبيرة والمهولة للسيارات والتي تتنقل بين شوارع بغداد وكثرة المولدات الكهربائية الأهلية ووجود المعامل والمصانع في بغداد فضلاً عن الزحف السكاني على مصفاة الدورة النفطية والذي يقع في الجزء الجنوب الشرقي للعاصمة قد أسهم بشكل كبير بارتفاع نسب التلوث”.
واختتم الحلو، ان “الحاجة باتت ملحة لإنشاء مدينة إدارية جديدة كخطوة جدية للتخلص من التلوث البيئي ووضع الخطط والحلول الآنية وتنفيذها في اسرع وقت ممكن بتنسيق ما بين جميع الوزارات والجهات المختصة في ادارة الملف البيئي في العاصمة بغداد وجميع المحافظات العراقية”.