الداخلية العراقية تكشف عن أرقام مرعبة وحقائق صادمة تتعلق بالمخدرات في العراق

كشفت وزارة الداخلية عن أرقام مرعبة وحقائق صادمة تتعلق بتجارة وترويج وتعاطي المخدرات في العراق.

وأكد مدير العلاقات والإعلام بمديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية العراقية العقيد بلال صبحي في تصريح له الجمعة إلقاء القبض على 15 ألف متهم بتجارة وترويج وتعاطي المخدرات ، وضبط أكثر من 400 كيلو غرام من المواد المخدرة 80% منها مادة الكريستال تأتي بعدها مادتا الحشيش والأفيون ، خلال الأشهر الـ 11 الماضية من هذا العام.

وأضاف صبحي أن “مادة الكريستال تدخل عن طريق محافظتي ميسان والبصرة وتنتشر في وسط وجنوب العراق ، أما فيما يخص حبوب الكبتاغون ، والمؤثرات العقلية التي تم ضبط ما يقارب 15 مليون حبة ، فهي تدخل عن طريق محافظة الأنبار وتنتشر في غرب وشمال العراق”.

وبين صبحي أن أغلبية المواد المخدرة تدخل عبر الطرق غير الرسمية على الشريط الحدودي والأهوار والصحراء من الجهة الغربية ، مشخصة لدى المديرية العامة ولدى وزارة الداخلية  ، موضحاً أن العصابات تستخدم عدة أساليب وطرق لتهريب هذه المواد مستغلة عدم امتلاك الأجهزة المختصة أجهزة حديثة للكشف عن المواد المخدرة ، والاعتماد على المعلومة الاستخبارية والمعلومة التي يقدمها المواطن عن طريق الاتصال بالخط الساخن للمديرية العامة ، 178، وهو خط مجاني يعمل في محافظات العراق كافة من أجل التبليغ.

وقال المسؤول في وزارة الداخلية أن طرق دخول هذه المواد مشخصة ، وما تحتاج إليه المديرية هي أجهزة حديثة ، مشيرا إلى وجود عمليات كبيرة من قبل القوات الأمنية من الجيش العراقي والحشد الشعبي من خلال إنشاء سد ترابي من الجهة الجنوبية ، وكذلك القوات الأمنية من حرس الحدود عبر إنشاء حاجز كونكريتي من الجهة الغربية لمنع تهريب هذه المواد.

مدير العلاقات والإعلام بمديرية مكافحة المخدرات ذكر أن مادة الكريستال منشطة شديدة التأثير على جميع أجزاء الجسم ، وتتسبب في حالة من الهلوسة ممزوجة بالنشوة ، منوهاً إلى أن خطورتها تكمن في الإدمان عليها بعد تعاطيها لمرة أو مرتين وتقوم العصابات بترغيب الشباب على هذه المواد عبر منحها إليهم مجاناً في البداية ، ثم يتحول الشاب إلى مدمن وكذلك إلى مروج أو ناقل لها أو تاجر بها.

كما كشف صبحي أن سعر الغرام من هذه المواد يتراوح بين 30-50 ألف دينار، وقد يصل إلى 90 ألف دينار، مضيفاً أن الشباب من الفقراء ليس بمقدورهم توفير سعر الجرعة فيحولوهم إلى مروجين أو ناقلين لهذه المواد ، ويستغلون الأحداث والنساء بشكل خاص في الترويج.

وبشأن الفئات المستهدفة ، أوضح صبحي أنها فئة الشباب والأعمار التي تتراوح بين 15 و35 سنة ، مشيراً إلى وجود نحو “220 امرأة بين الـ 15 ألفاً الذين تم إلقاء القبض عليهم في الفترة الماضية”.

وفي هذا السياق اعتبر المسؤول الأمني أن أعداد النساء قليلة ، لكنها تعد مؤشراً خطيراً على استهداف النساء والأحداث ، الذين تم إلقاء القبض على 350 منهم خلال هذه الفترة ، لافتا إلى أنه “بعد إلقاء القبض على المتهمين ، من المفترض أن يبدأ دور وزارة الصحة في علاجهم ، ودور وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في تأهيلهم ، خاصة المتعاطين لأن الفرد منهم هو مريض وليس مجرماً بحسب القانون”.

بلال صبحي أوضح أن المتعاطي في حال قبض عليه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن ثلاث سنوات وبغرامة مالية لا تقل عن خمسة ولا تزيد عن عشرة ملايين دينار وفق المادة 32 من قانون المخدرات ، مستطرداً أن القانون أعطى فرصة للمتعاطين عبر المادة 40 التي نصت على أنه لا “تقام أي دعوى جزائية على من تقدم من متعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية إلى المستشفيات المختصة من تلقاء نفسه”.

انتهى

 

 

شاهد أيضاً

بعد توجيه السوداني.. توضيح حكومي لاحتساب فوائد القروض

أوضح المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم الجمعة، آلية العمل بإعادة النظر في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *