كشفت إحصائيات عالمية عن كمية ما ينتجه العراق من زيت الزيتون، المادة التي يعد العراق أحد أقل مستهلكيها في المنطقة والوطن العربي عمومًا.
استهلاك الفرد العراقي خلال عام من زيت الزيتون بلغ 0.03 لتر
ويقول موقع “ريفيو وورلد” الأمريكي، إنّ “العراق جاء بالمرتبة 23 عالميًا وبالمرتبة التاسعة عربيًا بأكبر منتج لزيت الزيتون”، مبينًا أنّ “إنتاج العراق من زيت الزيتون بلغ 34.501 ألف طنًا سنويًا”.
وبحسب الموقع، فإنّ “أكثر الدول إنتاجًا لزيت الزيتون جاءت إسبانيا بخمسة ملايين و 965 ألف طن، تليها إيطاليا بإنتاج 2 مليون و194 ألف طن، تليها المغرب بإنتاج 1 مليون و912 ألف طن، تليها تركيا بإنتاج 1 مليون و 525 ألف طن، تليها اليونان بإنتاج 1 مليون و228 ألف طن”.
عربيًا، وحسب الموقع، فإنّ المغرب جاء أولاً بأكثر الدول العربية إنتاجًا لزيت الزيتون، ومن ثم جاءت مصر ثانيًا، وتونس ثالثًا، والجزائر رابعًا، وسوريا خامسًا، والأردن سادسًا، ولبنان سابعًا، وفلسطين ثامنًا، والعراق تاسعًاـ وجاءت الكويت عاشرًا”.
وأشارت إلى أنّ “زيت الزيتون يعتبر لدى بعض البلدان أكثر من طعام حيث يكون هو مصدر دخل في الواقع، بالنسبة لأماكن مثل إسبانيا وإيطاليا والمغرب التي تعتبر ( أكبر ثلاث دول منتجة لزيت الزيتون)”.
وفي إحصائية سابقة للمجلس الدولي للزيتون، فإنّ استهلاك الفرد العراقي خلال عام من زيت الزيتون بلغ 0.03 لتر، ما يعني أنّ استهلاك العراق بالمجمل خلال عام يبلغ 1.2 مليون لتر سنويًا مايعني 1.2 ألف طن سنويًا فقط.
وبذلك؛ فإنّ العراق ينتج زيت زيتون بكميات تعادل 2800% مما يستهلكه، وبينما يبلغ سعر زيت الزيتون عالميا أكثر من 3 آلاف دولار للطن الواحد، ما يعني أنّ الكميات الفائضة لدى العراق من زيت الزيتون قادرة على جلب أكثر من 100 مليون دولار سنويًا للعراق جراء تصدير زيت الزيتون.
وما يثير الغرابة أكثر، فإنّ العراق جاء ثانيًا باستيراد الزيتون وزيت الزيتون من تركيا خلال العام الماضي 2021، فيما لم تكشف الإحصائيات التركية كم استورد العراق من زيت الزيتون تحديدًا، إلا أن مجمل تصدير تركيا جاء بواقع 45 ألف طن فقط.
لكنّ إحصائيات تركية أخرى عن رابطة مصدري الزيتون، كشفت أنّ العراق استورد تحديدًا “زيتون أسود وأخضر” خلال 10 أشهر من العام الماضي 2021، بقيمة تلامس الـ26 مليون دولار، فيما لا توجد بيانات لمصدري زيت الزيتون عن الكميات التي استوردها العراق من هذه المادة.