كشفت دراسة حديثة، أن فحصا بسيطا بالأشعة السينية يمكنه أن يرصد احتمال إصابة الإنسان بمرض في القلب، خلال السنوات العشر الموالية، وهو ما من شأنه أن يساعد على وقاية مبكرة من الاضطراب الصحي الخطير.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن برنامجا يعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يرصد مخاطر أمراض القلب، بالاعتماد على صور الأشعة السينية لوحدها.
وبوسع البرنامج المعتمد على الذكاء الاصطناعي أن يرصد علامات مبكرة على أن شخصا ما يواجه احتمالا للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة ناجمة عن أمراض في العضلة الحيوية بالجسم.
ويوضح الخبراء أن الأشخاص الأكثر عُرضة للمخاطر، تكون لديهم طبقة من الدهون والكوليسترول والمواد الأخرى العالقة بجدران الشرايين.
وعندما تضيق الشرايين أو تتصلب، فإن ذلك يؤدي إلى صعوبة تدفق الدم من وإلى عضلة القلب، وعندئذ، تزيد المخاطر.
وفي الولايات المتحدة، مثلا، تشير بيانات صحية إلى أن أكثر من 20 مليون شخص يعانون مرض الشريان التاجي التي تودي بحياة عدد كبير من الأميركيين كل سنة.
ويجري تشخيص تصلب الشرايين في العادة من خلال إجراء تحاليل دم للكوليسترول قد تستغرق وقتا، وربما تتطلب دفع مبالغ يجدها البعض مرتفعة بعض الشيء.
ويجري تقدير احتمال الوفاة باضطراب في صحة القلب، استنادا إلى عدة عوامل مثل العمر والجنس والعرق وضغط الدم والتدخين والسكري وفحوص دم أخرى.
لكن باحثين مختصين في الأشعة في مستشفى ماساشوستس العام، إلى جانب خبراء برنامج الذكاء الاصطناعي في مستشفى برمنغهام ببوسطن، بحثوا عن طريقة أسهل.
وطور الباحثون آلة بإمكانها تحليل صور الأشعة السينية لأجل تقييم المخاطر، ثم أخضعوها لتدريب عن طريق إمدادها بما يزيد عن 147 ألف صورة لأكثر من 40 ألف مشارك ممن خضعوا لكشف طبي.
وفي مرحلة موالية، قام الباحثون بتجريب طريقتهم، من خلال اللجوء إلى صور مأخوذة من أكثر من 11 ألف مريض ممن يمكنهم أخذ دواء يقي من مضاعفات أمراض القلب.
ولاحظت الدراسة أن نحو 10 بالمئة تقريبا من بين العينة البالغة 11 ألفا، أصيبوا باضطراب في القلب، خلال العقد الموالي، ثم كانت المفاجأة أن الطريقة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي كانت صائبة في توقعاتها.