كشف وزير الثقافة، أحمد البدراني، اليوم السبت، عن مشروعين لدعم الفنانين والإعلاميين وتغطية حاجاتهم.
وقال البدراني، في كلمة له خلال احتفالية أقامتها مؤسسة (خطى) لرعاية رواد الصحافة والفن، : “نكرم اليوم، نخبة رائعة قدمت وبذلت وكانت شموعاً تتقد وتقدم من عمرها وحياتها لهذا البلد بكلمة صادقة واعدة وجسدت نبراساً في الصحافة المسموعة والمقروءة والمرئية”.
وأضاف البدراني: “جئنا لهذه الوزارة في هذه الحقبة الصعبة من الزمن بعد تعسر استمر لعام كامل وبعد صراعات استمرت لعقدين من الزمن، جئنا لنحاول أن نعيد بناء ما هدمته الصراعات إثر الاحتلال والانشقاق وما حدث في البلاد، لنحتضن هذه الوزارة التي يعدها البعض وزارة غير مهمة ربما بسبب بعض إداراتها وربما بسبب ما حدث في البلاد من صراعات داخلية جاءت إثر الاحتلال للبلد”، مردفاً بالقول: “نحن منكم وإليكم، جئنا لخدمتكم لنعيد الأضواء التي بدأت بكم عندما نذرتم أنفسكم لخدمة هذه البلاد، علينا أن نكمل معكم”.
وأشار إلى أن “العلاقة بين الصحفي والفنان علاقة وثيقة جداً، كلاهما يقدم صورة واضحة للعالم عما يدور في هذا المجتمع”، مخاطباً إياهم بالقول: “تأثيركم كبير جداً على المجتمع من خلال ما ترسلون من رسائل تدخل بيوت الناس أسرع مما نتصور، وتتركون أثراً كبيراً في نفوس المجتمع وترسلون تلك الرسائل التي من شأنها بناء المجتمع وتطوره”.
وتابع وزير الثقافة: “كنتم حقاً ايقونات الصحافة والفن والإبداع، وجئت هنا لأجل أن أقدم لكم الخدمة من جديد لأكون معكم دائماً”،
مضيفاً: “في اجتماعنا الوزاري الأول اقترح البعض أن نعمل على تأسيس مشروع الوفاء للرواد، ونحن ماضون بذلك، ونلتقي معكم ليعود الرواد من جديد بزهوهم وإرثهم بعد أن أثقلهم عناء الأيام وجفاء السياسيين والإداريين”.
ولفت إلى أن “هناك مشروعاً آخر، وهو أن نضع صندوقاً ونطلب من وزارة المالية عبر تشريع خاص يخص الفنانين والإعلاميين عامة، وسيكون للصندوق دور كبير في تغطية حاجات الفنانين الذين قدموا لنا الكثير”، متأسفاً بالقول: “نرى عمالقة من الصحافة أو الفن والأدب من شعراء ومثقفين وقاصين وكتاب قدموا للبلد الكثير ثم في لحظة ما يجد نفسه وحيداً عاجزاً ليس من أحد يدعمه”.
وأشار إلى أن “الكثير من الفنانين ضحوا لغيرهم ومن الضروري أن يجدوا من يمسح دموعهم وهذا ينعكس على ثقافة المجتمع الواعي المثقف وهو من يحتضن العمالقة والكبار ولا يفرط بكفاءاتهم ويجود معهم كما جادوا من قبل”. انتهى م3
المصدر| قناة الغدير الفضائية