بمشاركة عربية ودولية وعراقية . . كربلاء المقدسة : مؤتمر علمي حول مجابهةِ الإعلامِ غيرِ الموضوعيّ

انطلقت في كربلاء المقدسة فعاليات المؤتمر العلمي العالمي السادس حول مجابهة الإعلام غير الموضوعي بمشاركة أعداد كبيرة من الشخصيات الأكاديمية وأساتذة الجامعات والنخب المجتمعية العراقية والعربية والدولية.

المؤتمر الذي انطلق تحت عنوان (الحقولُ المعرفيةُ في مجابهةِ الإعلامِ غيرِ الموضوعيّ الوقايةُ والتحديات) أقيم بالتعاون مع جامعتي الكفيل والعميد وبمشاركة محلية عربيّة وأجنبيّة , وذلك في قاعة الإمام الحسن المجتبى (ع) بالعتبة العباسية المقدسة.

وقال عضو اللجنة التحضيرية الدكتور علي كاظم المصلاوي للصحفيين إن المؤتمر شاركت فيه كندا والسويد والهند والسودان والمغرب ولبنان وسوريا الى جانب مشاركة العراق بجامعاته ومؤسساته التعليمية فكانت كجامعات القادسية وميسان والمثنى وتكريت وذي قار والفرات الأوسط التقنية وكلية الإمام الكاظم (عليه السلام)، ومديريات التربية في المثنى وبابل وكربلاء المقدسة وذي قار والبصرة والكرخ والكلية التربوية المفتوحة وديوان الوقف الشيعي.

وأوضح المصلاوي “تتمثل أهمية الإعلام في الآثار التي يحدثها من قيم وأفكار ومعتقدات، فوسائل الإعلام هي مصدر المعلومات، ومع التطور التكنولوجي أصبح مصدر المعلومة في وضع خطر، فلا ندري ما مصدر المعلومة الصحيح وكيف نتعامل معه, وأدّى الوعي بأهميته وقوة تأثيره إلى أن أصبح في ظلّ تصارع العالم المعاصر وسيلة المتسلطين في تشويه الذاكرة وحيلة المضللين في تزييف الحقائق والتلاعب بها”.

وقال أيضاً “يعد الإعلام الأقوى والأوسع تأثيراً في هذا العصر، إذ وسائله غايات بعيدة في عمق الأثر وقوة التوجيه وشدّة الخطورة أدت إلى تحولات جوهرية في دور الإعلام، وجعلت منه محوراً أساسياً في منظومة المجتمع ولذا وسمَ عصرنا بأنّه (عصر الإعلام)”.

 

واشار المصلاوي الى ان “المحاور التي اقترحت من لدن اللجنتين العلمية والتحضيرية وصلتنا مجموعة طيبة من البحوث، بلغ المقبول منها للمشاركة في فعاليات المؤتمر وجلساته العلمية (سبعة عشر) بحثاً باللغة العربية وعشرة أبحاث باللغة الإنكليزية، وخضعت جميع هذه الأبحاث الى الفحص والتدقيق والمراجعة وانطبقت عليها الاشتراطات العلمية ومدى التزامها بمنهجية البحث العلمي وخطواته المتعارف عليها عالمياً، ورُفِض (أحد عشر) بحثاً لعدم توافقها مع المحاور المعلنة وأهداف المؤتمر التي يصبو إليها القائمون عليه”.

وتابع حديثه “أهداف يضعها نصب عينيه يحاول أن يحققها على المستوى القريب والبعيد بعد أن وجدها من الأهمية البالغة لحل المشاكل التي نجمت عنه وما زالت، وتمثلت هذه الأهداف وهي مراقبة خطاب المؤسسات الإعلامية ومنصاتها للميز بين الموضوعية منها وغير الموضوعية,  واستثارة أقلام الكتاب والباحثين المتخصّصين في حقول المعرفة المتنوعة لتحليل الخطابات الإعلامية وبيان مواطن الاستهداف السلبي لإرباك ذاكرة المجتمعات العامة وإضعاف صلتها بالمجتمعات العلمية الخاصة,  والاستعانة بالتجارب العلمية الساعية لبناء طرائق صد وممانعة للاستهداف السلبي من الإعلام غير الموضوعي وتقديم بدائل موضوعية لإعادة التوازن للمجتمعات المستهدفة,  وتسليط الضوء على وسائل التضليل الإعلامي لتوقيه, وجوب صنع مناعة مجتمعية من إضعاف قوة الصف المجتمعي وتشتيت وحدة كلمته”.

انتهى

 

 

شاهد أيضاً

السوداني يختتم زيارته الرسمية إلى أميركا ويعود لبغداد

اختتم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية بسلسة من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *