نينوى تحتضن مؤتمراً للسلام بمشاركة شيوخ العشائر والنخب المجتمعية رعته أمانة العتبة الحسينية المقدسة.

أٌقيم في محافظة نينوى مؤتمراً للسلام بمشاركة جماهيرية واسعة من شيوخ العشائر والنخب المجتمعية ومسؤولي الوحدات الإدارية في المحافظة وقادة الأجهزة الأمنية برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة.

ويهدف المؤتمر الذي انطلقت أعماله الاثنين ، بحسب القائمين عليه ، إلى تعزيز السلم الأهلي ودعم الاستقرار وضرورة التكاتف والتعاضد لنبذ التطرف ومحاربة الفكر “الداعشي”. وفي كلمة الجهة الراعية للمؤتمر ، أكد الشيخ خليل العلياوي على دعم كل الجهود التي تعزز التآلف والوحدة وتعزيز الاستقرار ودعم السلم المجتمعي ، ناقلاً تأكيد المرجعية الدينية العليا وتوصياتها المباركة على استمرار الاهتمام بالعدالة وبمبادئ التعايش السلمي مع احترام أصحاب الديانات الأخرى والعيش معهم بسلام ووئام مع ضرورة الابتعاد عن أي شيء يحث على إثارة العنف الإعلامي والفكري.

وخرج المؤتمر بعدة توصيات أبرزها :

أولا : اتخاذ السلام ودعم الاستقرار والحوار حلا استراتيجيا وصيغة لإنقاذ المجتمع، عن طريق الحلول المجتمعية والعشائرية، بدعم وإسناد كل الخيرين الذين يسعون إلى خير العراق والعراقيين .

ثانيا : ترسيخ الخطاب الوطني والإنساني في كل المجالات وعلى وجه الخصوص في مجالات الإعلام والثقافة والخطاب الديني، لتعزيز قيم التسامح وقبول الآخر ونبذ الخطاب الطائفي والعنصري والفئوي، والتأكيد على قيم العدالة والمساواة والتكافؤ والتسامح .

ثالثا : التعاون مع الأجهزة الأمنية في تحقيق الأمن، ومساهمة الجميع في ازالة الآثار الكارثية التي خلفتها العصابات التكفيرية المجرمة، في جميع مناطق غرب نينوى، وعلى وجه الخصوص ما ارتكب من جرائم بحق الأخوة من المكون الإيزيدي،. والىدعوة إل ملاحقة المجرمين والقصاص منهم وتشجيع العشائر و النخب المجتمعية الشريفة على اعلان مبادرة حسن النية من خلال إعطاء اسماء عناصر داعش و المتورطين معهم إلى الاجهزة الأمنية لغرض استئصال هذا الورم السرطاني من جسم المجتمع العراقي والوصول الى عقد اجتماعي للوقاية من التطرف والعنف في المستقبل.

رابعا: المحافظة على وحدة وانسجام مناطق غرب نينوى، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية لتفكيك النسيج الإجتماعي والعشائري في غرب نينوى .

خامسا: الهوية الوطنية هي الهوية الجامعة لكل العراقيين وهي الغطاء الأساسي لدعم السلم الأهلي، مع الاحترام المتبادل للهويات الفرعية، وحرية ممارسة الشعائر والطقوس لمختلف الفئات.

سادسا: مطالبة الحكومة المحلية والحكومة المركزية والمنظمات لدعم جهود مجمتمع وعشائر غرب نينوى في مجال السلام ونبذ العنف والتطرف، وكذلك دعم المنطقة في مجال البنى التحتية والخدمات الأساسية، ومعالجة (التصحر) والإهتمام بالناحية الزراعية والثروة الحيوانية وحقوق الفلاحين والمزارعين.

سابعا: تشكيل لجنة من الشيوخ والنخب المجتمعية تمثل جميع مناطق غرب نينوى ومكوناتها للمساهمة في دعم السلم المجتمعي والمشاركة الفاعلة في رسم مستقبل مناطقهم والمطالبة بحقوق اهلهم وتنظم اللقاءات الدورية والزيارات إلى الجهات الفاعلة.

انتهى

 

 

شاهد أيضاً

العامري: عراق اليوم ليس كالأمس والحدود ممسوكة بشكل جيد

أكد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، اليوم الإثنين، أن عراق اليوم ليس عراق الأمس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *