قالت مجلة “فورين أفيرز” (Foreign Affairs) الأمريكية إن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا سيضر بالولايات المتحدة وحلفاءها، ويهدد بتدمير الاقتصاد العالمي وتعقيد عملية الحد من التسلح.
وجاء في مقال نشرته المجلة أن “الصراع المطول في أوكرانيا سيقوض الاقتصاد العالمي. وسيتضرر الشركاء التجاريون الأكثر أهمية وحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا بشدة، ويرجع ذلك أساسا إلى ارتفاع أسعار الطاقة”.
وأشار المقال إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن “تتخذ خطوات قليلة” لتسوية الوضع في أوكرانيا.
وكتبت المجلة الأمريكية: “شعار واشنطن هو دعم كييف لأطول فترة ممكنة واستبعاد، على الأقل في الوقت الحالي، التحركات العملية نحو الدبلوماسية”.
وأوضحت أن الصراع الذي طال أمده سيضر بالولايات المتحدة نفسها، من خلال “سلبها الموارد العسكرية والمالية”، ويقلل من قدرة أمريكا على “إعطاء الأولوية للمنافسة الاستراتيجية طويلة الأمد مع الصين”.
ويخلص المقال إلى أن الإجراءات الأمريكية تساهم في “تجميد عميق للعلاقات الأمريكية – الروسية، مما قد يعرض للخطر التعاون بين واشنطن وموسكو في القضايا ذات الأهمية العالمية، مثل الحد من التسلح”.
وتواجه الدول الغربية ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع التضخم بسبب فرض عقوبات على موسكو، وعلى خلفية ارتفاع أسعار الوقود، وخاصة الغاز، فقدت الصناعة في أوروبا إلى حد كبير قدرتها التنافسية، والتي أثرت أيضا على قطاعات أخرى من الاقتصاد. كما تواجه الولايات المتحدة والدول الأوروبية تضخما بلغ نسبا قياسية لم يسبق تسجيلها منذ عقود. انتهى م4