أبدى البيت الأبيض غضبه من تصريحات وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان، بأن بلاده قررت أن تتعامل بـ”نضج” تجاه توتر العلاقات بين البلدين، بعد الخلاف حول قرار خفض إنتاج النفط.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، عندما سئل عن تصريح وزير الطاقة السعودي الأميرعبدالعزيز بن سلمان: “الأمر لا يشبه قصة حب رومانسية في المدرسة الثانوية”، مشيرا إلى أن وصف الرياض على أنها “الشريك الأكثر نضجا” في العلاقة مع واشنطن بأنه “لم يكن مفيدا”.
وأكد “أننا نتحدث عن علاقة ثنائية مهمة، شراكة استمرت لأكثر من 80 عاما، ولا أعتقد أن الحديث عن ذلك بمصطلحات كهذه يضفي بالضرورة جدية على مدى أهمية هذه العلاقة، والطريقة التي نفكر بها”، مبينا أن “المسؤولين الأمريكيين كانوا واضحين قبل زيارة بايدن للسعودية في يوليو الماضي من أن أمن الطاقة سيكون موضوعا للنقاش”.
وأضاف: “تحدثنا عن ذلك قبل الرحلة أن أمن الطاقة سيكون شيئًا يتحدث عنه الرئيس عندما ذهبنا، وأننا كنا نجري محادثات مع المملكة العربية السعودية قبل الرحلة حول موازنة أفضل بين العرض والطلب”، لافتا إلى أن بايدن نفسه قال في جدة إنه يأمل في زيادة إنتاج النفط.
وشدد كيربي على أن “القرار اللاحق بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا لم يكن بالتأكيد متوافقًا مع المحادثات التي كنا نجريها”، مذكرا بأن بايدن “لم يكن في عجلة من أمره لاستكمال مراجعته للعلاقات السعودية”.