بغداد/ الغدير/ وكالات – القصة/ إضراب شامل الضفة الغربية، اليوم الخميس (20 تشرين الأول/أكتوبر 2022) حدادا على منفذ عملية مخيم شعفاط عدي التميمي، وذلك وسط دعوات فلسطينية للتصعيد ضد الاحتلال الصهيوني.
من هو الشهيد عدي التميمي؟
التميمي أُستشهد أمس الأربعاء إثر تبادل لإطلاق النار مع حراس أمن مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس المحتلة. وأظهر مقطع مصور تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين التميمي والحراس، مع استمراره في إطلاق النار من مسدسه رغم إصابته، واستـشهد التميمي الفلسطيني في المكان بعد أن أصاب مجندا بجروح.
من جهتها .. أقرت أجهزة أمن الاحتلال الصهيوني بأن عدي التميمي هو منفذ عملية إطلاق النار على مخيم شعفاط قبل نحو 10 أيام، والذي أسفر عن مقتل مجندة صهيونية.
الإضراب ويشل الإضراب الذي تمت الدعوة له أمس الأربعاء، كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بما في ذلك المؤسسات الرسمية والتعليمية والمحال التجارية، حدادا على روح التميمي، وتنديدا بجرائم الاحتلال.
وبالتزامن، تعمّ مسيرات غضب المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، كما اندلعت مواجهات في القدس المحتلة ومناطق أخرى بالضفة الغربية، ويتزامن الإضراب مع دعوات صادرة عن الحراك الشبابي وقوى فلسطينية إلى تصعيد المواجهات مع قوات الاحتلال.
الدعوة إلى تصعيد المواجهات في فلسطين
واحتجاجا على استشهاد منفذ عملية مخيم شعفاط، أطلق فلسطينيون النار على قوة عسكرية عند حاجزي بيت إيل برام الله وقلنديا في القدس المحتلة، وعلى إثر ذلك أغلقت قوات الاحتلال حاجز قلنديا.
واندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيمي الفوار والعروب بالخليل، ومدينة بيت لحم وبلدة الخضر القريبة منها، وبلدة حوارة بنابلس، وعند حاجز الجلمة شمال الضفة الغربية.
كما خرجت مسيرات غاضبة في جميع أنحاء الضفة والقدس المحتلة وقطاع غزة، ردد المشاركون فيها شعارات منددة بجرائم الاحتلال ومؤيدة للشهيد التميمي.
هذا وشهد مخيم شعفاط مظاهرات جابت الشوارع، وصولا إلى منزل عائلة الشهيد عدي التميمي.
في الإطار نفسه، خرج أنصار “عرين الأسود” (مجموعة مسلحة تنتمي للمقاومة الفلسطينية وتشكلت بمدينة نابلس) في مظاهرة ليلية، علما بأن المجموعة توعدت الاحتلال بالرد.
يأتي ذلك في وقت تفرض فيه قوات الاحتلال لليوم العاشر حصارًا على مدينة نابلس.
وفي بيان أصدرته أمس، دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى الإضراب العام اليوم، وتصعيد المواجهات على كافة نقاط التماس في محافظات الضفة.
كما دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس الفلسطينيين للسير على نهج منفذ عملية شعفاط، وتفعيل كل الأدوات لحماية المسجد الأقصى وتصعيد المقاومة الشاملة.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن استشهاد عدي التميمي لن يوقف انتفاضة الاشتباك المشتعلة على امتداد الضفة المحتلة.
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقالت إن العملية التي نفذها التميمي أكدت فشل كل محاولات فصل مدينة القدس المحتلة عن الشعب الفلسطيني وقضيته.
وطالبت الجبهة القيادة الفلسطينية بتوفير كل الإمكانات لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ورعاية ذوي الشهداء.
وأضافت أن “التميمي أصبح بفعله (هذا) أيقونة للمقاومة” داعية للنفير العام.
بعد تنفيذ عمليتين ضد قوات الاحتلال
وقد طاردت قوات الاحتلال على مدار 12 يوماً التميمي بعد تنفيذه عملية أولى على حاجز مخيم شعفاط أدت لمقتل جندية وإصابة أحد الحراس بجراح حرجة. ويوم الأربعاء، نفذ الشاب عملية ثانية عند مدخل مستوطنة معاليه أدوميم أدت لإصابة أحد حراس المستوطنة.
ونفذت سلطات الاحتلال اعتداءات على عائلة التميمي باعتقال والديه وأشقائه وأقاربه وبعض الأصدقاء، كما هددت بهدم منازلهم في مخيم شعفاط.
الحصار على المناطق الفلسطينية
وفرض الكيان المحتل حصارا شاملا على منطقة مخيم شعفاط وعناتا من اللحظة الأولى لتنفيذ هذه العملية، قبل أن تتراجع عن الحصار بعد العصيان المدني الذي أعلن عنه سكان المخيم.
من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال حصارها العسكري لمدينة نابلس، لليوم التاسع على التوالي. وتشهد مناطق الضفة المحتلة، منذ مطلع العام الجاري، تصعيدا ملحوظا وارتفاع وتيرة عمليات الجيش الإسرائيلي فيها.
لكم الرأي في إبداء الرأي في القضية
تحرير: ص.هـ.ح.