يرى فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، بطل أوروبا، أن مانشستر سيتي استحق الفوز بجائزة أفضل ناد التي منحتها مجلة “فرانس فوتبول” للمرة الثانية في تاريخها، خلال النسخة 66 من الجائزة، الليلة الماضية، في باريس.
وفاز الفرنسي كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد، بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، بعد التفوق على السنغالي ساديو ماني، والبلجيكي كيفن دي بروين، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي.
ونال بنزيما الجائزة بعدما قاد ريال مدريد لحصد لقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني الموسم الماضي، ليصبح أول لاعب فرنسي يتوج باللقب منذ فعلها زين الدين زيدان في 1998.
واستلم بنزيما الجائزة من مواطنه زيدان لاعب ريال مدريد السابق، وأصبح خامس فرنسي يحقق هذا الإنجاز بعد رايموند كوبا، وميشيل بلاتيني، وجان-بيير بابان، وزين الدين زيدان.
وساهم اللاعب البالغ عمره 34 عاما، والذي عاد إلى تشكيلة فرنسا بعد غياب ستة أعوام بسبب فضيحة ابتزاز، في فوز ريال مدريد بثنائية الدوري الإسباني ودوري الأبطال.
وفاز مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي بجائزة أفضل ناد، ونال البلجيكي تيبو كورتوا، زميل بنزيما، جائزة أفضل حارس بالعالم، حيث ساهم بشكل مؤثر في حصد لقب دوري الأبطال، حيث أنقذ العديد من الفرص الخطيرة خلال الفوز 1-صفر على ليفربول في النهائي.
وعلق بيريز على فوز مانشستر سيتي بالجائزة، قائلا لمحطة “كادينا سير” الإذاعية الإسبانية: “إذا فكرت في الأمر فيجب أن تهنئهم، لديهم رئيس رائع ومدرب رائع والعديد من اللاعبين الجيدين، صحيح أنهم نادٍ رائع. أعرف الكثير من الناس هناك، وأعتقد أنه يستحق هذه الجائزة أيضا”.
انتقادات مدريدية
رغم إشادة بيريز بفوز مانشستر سيتي بالجائزة لكن انتقد النادي الملكي عبر حسابه على “تويتر” هذا الاختيار، خاصة وأن النادي الملكي حل في المركز الثالث خلف ليفربول الإنجليزي.
وجاءت هذه الجائزة مفاجئة بسبب مكانة بطل الدوري وأوروبا، حيث توج بالكرة الذهبية لبنزيما وكأس ياشين لكورتوا، أما جائزة أفضل ناد فقد تم منحها للمرة الثانية على التوالي وفاز بها ناد إنجليزي أيضا بعد فوز تشيلسي بها العام الماضي، مدعوما بفوزه بدوري أبطال أوروبا.
لكن هذه الميزة لم تخدم ريال مدريد هذا العام، الذي تراجع إلى المركز الثالث رغم فوزه بثنائية الليغا ودوري أبطال أوروبا.
وفاز فريق المدير الفني الإسباني بيب غوارديولا بالدوري الإنجليزي برصيد 93 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط عن ليفربول، وانتهى مشواره في دوري الأبطال في قبل النهائي بعد عودة ريال مدريد التاريخية في “سانتياغو برنابيو”.
واعتلى المنصة لاستلام الجائزة فيران سوريانو (الرئيس التنفيذي للنادي)، وتكسيكي بيغيريستين (مدير كرة القدم)، وكيفن دي بروين، وإيدرسون.
وردّ ريال مدريد على التكريم الممنوح لمانشستر سيتي بتغريدة على حسابه في “تويتر” عبارة عن “عيون بارزة” تشير إلى الاستغراب والدهشة وبدون كلمة وبإيماءة بسيطة، كان النادي الأبيض بارعا في إظهار رفضه الواضح للمعايير التي اعتمدتها “فرانس فوتبول” المسؤولة عن منح هذه الجوائز، كما تم نشر التغريدة بصورة مصحوبة باحتفال ريال مدريد بالفوز على سيتي في دوري الأبطال، لكن تم حذف التغريدة لاحقا.
توجه ريال مدريد إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن دهشته من فوز مانشستر سيتي بلقب أفضل نادٍ لهذا العام في حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية لهذا العام.
وكتب الألماني توني كروس، لاعب وسط ريال مدريد، على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ساخر: “ثالث أفضل فريق في 2021/22، هل أنت سعيد لريال مدريد؟”، بينما وصف الحارس السابق إيكر كاسياس الجائزة بأنها “جائزة مزحة”.
وفي حديثه لمحطة “كادينا سير” قال بنزيما: “بالنسبة لي، ريال مدريد هو دائما أفضل ناد في العالم، إذن يمكنك منح الكأس. لمن تريد”.
وحصل دي بروين على لقب ثالث أفضل لاعب في العالم، بينما جاء إرلينغ هالاند ورياض محرز في المركزين 10 و12 على التوالي.