الانسداد السياسي فرصة لتحرك دواعش السياسة

مهدي المولى ||

نعم الانسداد السياسي فرصة مناسبة لتحرك دواعش السياسة أي جحوش وعبيد صدام تحت أسماء مختلفة تحت أغطية ملونة مثل حركة تشرين حركات مدنية وليبرالية وقومية طائفية عنصرية وحتى يسارية وتجد تأييدا ومناصرة من قبل أعداء العراق إسرائيل وبقرها آل سعود وآل نهيان وكلابها القاعدة داعش الوهابية بوسائل مختلفة إعلاميا ومدها بالسلاح والمال وحسب الطلب مقابل إفشال العملية السياسية.
لهذا على القوى الوطنية المخلصة للعراق شيعية وسنية وكردية وغيرها من القوى التي تعتز وتفتخر بعراقيتهم وإنسانيتهم ان يتوحدوا في جبهة واحدة وينطلقوا من مصلحة العراق والعراقيين في موقف واحد موحد لا يعرف التراجع ولا التردد بقوة وتحدي في مواجهة أعداء العراق وكل من يريد شرا بالعراق والعراقيين من خلال تقسيم العراق وإفشال العملية السياسية والعودة الى نظام العبودية نظام صدام الى حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة وتأسيس دولة إسرائيل ثانية في شمال العراق وجعلها قاعدة لجمع كل أعداء العراق ومركز انطلاق هؤلاء الأعداء لتدمير العراق وذبح العراقيين وتدمير إيران وذبح شعبها وذبح الشعوب الحرة التي تطلع نحو الحرية والتغيير والإصلاح وهذا يعني إن أعداء العراق ( إسرائيل وبقرها آل سعود وكلابها القاعدة وداعش وغيرها من المنظمات الإرهابية ودواعش السياسة في العراق أي جحوش وعبيد صدام ) رأت في العراق الديمقراطي عراق المؤسسات الدستورية والقانونية يقف حائل دون تحقيق أحلامهم ومخططاتهم في العراق والمنطقة ومنها جعل العراق وبلدان المنطقة بقر حلوب لإسرائيل وأمريكا وكلاب حراسة لحماية إسرائيل والدفاع عنها كما هو شأن آل سعود وآل نهيان لكن العراق الديمقراطي حطم أحلامهم وكسر شوكتهم لهذا قاموا بخلق العراقيل والعثرات أمام مسيرة الشعب العراقي في بناء العراق الديمقراطي الذي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والمعتقد وهذا يشكل خطرا على وجودهم أي على وجود أعداء العراق إسرائيل وبقرهم آل سعود وكلابهم في داخل العراق وخارجه.
وهكذا بدا أعداء العراق يستغلون كل فرصة كل مناسبة لخلق المشاكل والعراقيل فأرسلت كلابها الوهابية الى العراق لذبح العراقيين وتدمير العراق لكن الفتوى الربانية التي أطلقتها المرجعية الدينية والتي دعت العراقيين الى الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات والتلبية السريعة من قبل كل العراقيين الأحرار من كل الأديان والأعراق والألوان والمحافظات وشكلت الحشد الشعبي المقدس فكان قوة ربانية صنعت انتصارات ونجاحات اقرب منها الى الأسطورة المعجزة منها الى الواقع وتمكنت من تحرير وتطهير أرض العراقيين وعرض العراقيين ومقدسات العراقيين.
وهكذا خابت أحلامهم الخبيثة ومع ذلك واصلوا تآمرهم حيث قاموا بتحريض جحوش صدام على إجراء استفتاء من أجل فصل شمال العراق عن العراق وتأسيس دولة وهابية تابعة لإسرائيل لكن وحدة شعبنا وفي المقدمة أبناء شمال العراق أفشلوا الاستفتاء وقبروه الى الأبد وقبروا كل من دعا اليه ومع ذلك واصلوا تآمرهم على العراق الديمقراطي حيث قاموا باختراق المظاهرات التي قام بها أبناء الوسط والجنوب وبغداد أبناء الحشد الشعبي وكانت مظاهرات سلمية حضارية عراقية ضد الفساد والفاسدين وكانت نيتهم ان تمتد الى كل المحفظات العراقية الى شمال العراق الى غرب العراق فشعر أعداء العراق بالخطر لهذا أسرع عبيد وجحوش صدام الى اختراق المظاهرات وركبوها وأول ما قاموا به هو عدم تمددها الى كل أنحاء العراق وحصروها في المناطق الشيعية أي الوسط والجنوب وبغداد وحولوها من سلمية الى إرهابية ومن حضارية الى وحشية ومن عراقية الى وهابية صدامية وأصبح هدفها إشعال حرب شيعية – شيعية والإساءة الى المرجعية الدينية والشعائر الحسينية ومحاولاتهم تهديم مراقد أهل البيت والإساءة الى الحشد الشعبي المقدس الى إيران الإسلام وتحولت المظاهرات الى دعوة لذبح الشيعة وطردهم من العراق وطرد المرجعية الدينية او قتلهم وطرد ومحاسبة الحشد الشعبي المقدس ورفعوا شعار الطاغية صدام لا شيعة بعد اليوم إبعاد إيران الإسلام عن العراق أي أنهم كانوا يريدون قتل وطرد كل من قاوم غزو الكلاب الوهابية والصدامية وحرر العراق وطهره من رجسهم وقذارتهم.
أيها العراقيون الأحرار فالمؤامرة مستمرة ولم ولن تتوقف أبدا وما عملية الانسداد السياسي إى أنها أخطر مؤامرة على العراق والعراقيين تستهدف إشعال حرب شيعية –شيعية سنية- سنية كردية- كردية ومن ثم يبدأ غزو وهابي داعشي بمساعدة آل سعود وآل صهيون ويحتلون العراق ثم يقسمون العراق الى إمارات كل إمارة تحكمها عائلة في ظل الحماية الإسرائيلية كما شان الأمارات والمشايخ في الجزيرة والخليج.
لهذا يتطلب منكم أيها العراقيون الأحرار هو إنهاء حالة الانسداد السياسي وإلا الوضع خطر جدا.

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

[email protected]

Check Also

التعداد العام للسكّان..!

الشيخ حسن عطوان ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *