الغدير/ بغداد/ وكالات/
القصة الخبرية/ تعيش محافظة البصرة أوضاع أمنية غير مستقرة جراء الصدامات بين سرايا السلام وعصائب أهل الحق لا تُعرف مصادر الخلاف بينها.
وأشارت مصادر محلية في محافظة البصرة جنوبي العراق إن “مواجهات اندلعت فجر اليوم الثلاثاء بين مسلحين من سرايا السلام وعصائب أهل الحق”.
وأوضحت المصادر أن تبادل إطلاق النار بين السرايا والعصائب وقع في منطقة القصور الرئاسية التي يتواجد فيها مقر هيئة الحشد الشعبي.
ومطلع أيلول الماضي، اندلعت اشتباكات بين عناصر من سرايا السلام وآخرين من العصائب في منطقة بريهة وسط البصرة وأسفرت عن مقتل عنصرين من السرايا واثنين من العصائب.
واندلعت المواجهات عقب الاشتباكات بين سرايا السلام وفصائل الحشد في مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد نهاية آب الماضي.
محاولات اغتيال
وتعرض رئيس جماعة علماء العراق، الشيخ خالد الملا، لمحاولة اغتيال فاشلة طالت مقرّ إقامته في فندق منّاوي باشا في البصرة جنوبي العراق.
وأفادت مصادر أمنية، فجر يوم الخميس، بأنّ مجموعةً مسلحة فتحت النار مستهدفةً محيط القصور الرئاسية في البصرة وانسحبت من المنطقة.
كما تعرص النائب عن محافظة البصرة فالح الخزعلي، السبت، لمحاولة اغتيال في محافظة البصرة.
وقال الخزعلي في تصريح صحفي، تابعه موقع الغدير، إن “العصابات التي استهدفتني حاولت العبث بأمن البصرة خلال الفترة الماضية وهي ذات المجموعة التي استهدفت الشيخ خالد المال وقصفت مستشفى الحشد الشعبي في القصور الرئاسية وسط تواجد جرحى القوات الأمنية من الدفاع والداخلية وعليه فإن الجهات الاستخباراتية مطالبة بالكشف عن الجهات وإعلانها للرأي العام وعدم التهاون بهذا الملف”.
وأضاف أنه “من الضروري فرض القانون بشكل حقيقي في البصرة ونتطلع الى تحسن الوضع بعد وصول لواء الجيش المرسل من بغداد، محملاً القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي مسؤولية الخلل الأمني في البصرة والعراق”، داعيا إلى “نزع السلاح خارج الدولة والمضي بإعادة الاستقرار إلى جميع المحافظات لاسيما البصرة التي ينتظرها تنظيم بطولة كأس الخليج المقرر اقامته مطلع العام المقبل وسط استقرار أمني”.
الأصوات الشعبية والرسمية الرافضة للقتال بين المجاميع المسلحة في البصرة جنوب العراق تصاعدت، لاسيما بين سرايا السلام و”عصائب أهل الحق” الأمر الذي أدى إلى زعزعة الوضع الأمني في المحافظة.
تعزيزات عسكرية للسيطرة على الأوضاع في البصرة
إلى ذلك وصلت تعزيزات عسكرية محافظة البصرة، يوم السبت وانتشرت قرب القصور الرئاسية في المحافظة.
وقال قائد العمليات اللواء الركن علي الماجدي إن الفرق الاول الركن عبد الأمير رشيد يارلله ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق اول الركن عبد الأمير الشمري وقائد القوات البرية وصلوا اليوم الى القصور الرئاسية بالمحافظة”.
وأضاف، أن “القيادات وعدت بإرسال تعزيزات عسكرية الى مجمع القصور الرئاسية في المحافظة لتكون القوة الموجودة بالقصور مشتركة مع قوات الحشد الشعبي الذي ابدى تعاونًا مع القيادة بشكل كبير وساهم في تهيئة الأماكن لاستقرار اغلب القوة الأمنية في القصور”.
وتابع، أن “القوة التي وصلت هي لواء والفوج الأول وبقي فوجين بطريقهم للمحافظة”، مشيرًا الى أن “القوة ستعمل على الانتشار كسيطرات متحركة إضافة إلى أن هناك فوج سينتشر بمنطقة الصالحية في التنومة وهي الجهة المقابلة للقصور لعدم السماح بضرب القصور الرئاسية التي يتواجد فيها الجيش والحشد الشعبي”.
وأوضح الماجدي ان “هذا اللواء الذي سيكون تحت امرته وستكون له عدة واجبات كونه لواء
يتمتع بإمكانيات عالية فضباطه وجنوده اكفاء”، وأكمل أن “جميع الثغرات سيتم إغلاقها بالتعاون مع شرطة البصرة مع عمليات التفتيش وتعزيز الجهد الاستخباري بالمحافظة وكل هذه الجهود ستصب بمصلحة المواطن”.
بالفيديو..اللحظات-الاولى-لوصول-طلائع-لواء-من-الجيش-الى-مجمع-القصور-الرئاسية-في-البصرة
جدير بالذكر أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتجميد فصيل “سرايا السلام” التابعة له كاستجابة للضغوط الشعبية والسياسية والدولية بعد أن تحولت المدينة التي ينتج ويصدر عنها أغلب النفط العراقي إلى ساحة قتال.
وأعلن زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر، الخميس (6 تشرين الأول/ أكتوبر) الحالي بتجميد كل فصائله المسلحة بما فيها “سرايا السلام” في جميع المحافظات باستثناء صلاح الدين، لكنّه عاد وأكد أن التجميد سيشمل فقط محافظة البصرة.
ونقل وزير الصدر صالح محمد العراقي عن السيد مقتدى الصدر قوله “نعلن تجميد كل الفصائل المسلحة، إن وجدت، بما فيها (سرايا السلام)، ومنع استعمال السلاح في جميع المحافظات عدا صلاح الدين (سامراء وما حولها)، أو بحسب توجيهات وأوامر القائد العام للقوات المسلحة الحالي”.
فيما دعا أمين عام حركة “عصائب أهل الحق” في العراق الشيخ قيس الخزعلي، الخميس، إلى حصر السلاح بيد الدولة ومحاسبة المخالفين، في تغريدة على موقع “تويتر”.
كما شدد الخزعلي على ضرورة محاسبة مخالفي القرار، داعياً الجهات المتخصصة باتخاذ جميع التدابير والإجراءات الرادعة والحاسمة وتطبيق القانون وفرض النظام على الجميع.
من جهته قال عضو الإطار التنسيقي والقيادي في منظمة بدر حامد الموسوي إن هناك توجهاً دولياً واضحاً لتجريم الفصائل والجماعات المسلحة إذا ما استمر الصراع في ما بينها وأثرت على الحياة العامة للمواطنين.
وأضاف الموسوي أن “المبعوثة الأممية السيدة بلاسخارت أكدت أنه إذا استمر الوضع وتضررت المؤسسات بشكل أكبر وحدث استهداف لمصالح المواطنين والمؤسسات النفطية الموانئ وغيرها، قد يستدعي ذلك تجريم الجماعات المسلحة وجعلها بخانة الإرهاب بقرار من مجلس الأمن”.
وشهدت مدينة البصرة اشتباكات عنيفة لأيام عدة بين أنصار التيار الصدري ومسلحين من “عصائب أهل الحق” قرب القصور الرئاسية في المدينة التي تتخذ منها الفصائل الشيعية وهيئة الحشد الشعبي مقراً لها، وأسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة العشرات.
كما أقيل قائد شرطة البصرة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في المدينة بعد قيام المجاميع المسلحة بالاستعراض في مواكب مسلحة وإقامة نقاط تفتيش.
وتعرضت القصور الرئاسية لقصف متواصل بالهاونات وصواريخ الكاتيوشا، ويعتقد أنها من قبل أنصار التيار الصدري وبعض أفراد القبائل المناصرين له.
فيما دعت الأوساط الشعبية والرسمية القوات الأمنية والحكومة المحلية في المحافظة إلى إعادة الاستقرار في المحافظة.
اليوم تعرض النائب الشجاع @FKhazalii لمحاولة اغتيال في #البصرة، قبلها بيوم تعرض الشيخ @d_k_almulla لمحاولة مماثلة وسط #البصرة.
قبل ذلك شنت مجاميع مسلحة هجومين على القصور الرئاسية.
فاذا ما استثنينا "القائد العام"، السؤال: ما سرّ الصمت المطبق للمحافظ @AsaadAlEidani؟— مازن الزيدي (@MazenW23) October 7, 2022
حين سقطت الموصل بالار@اب سقط ثلث العراق واذا سقطت البصرة بالفوضى سيسقط كل العراق
ما تعرض له الاخ المجاهد فالح الخزعلي يندرج ضمن محاولات التأسيس لجمهورية الخوف ضد الاصوات الوطنية
نعول على الاخ اسعد العيداني للتعامل بحزم مع العابثين بأمن البصرة ليقيني بأنه لاتأخذه بالعراق لومة لائم— ابو الاء الولائي (@aboalaa_alwalae) October 7, 2022
انتهى.ص.هـ.ح.