سجل علماء زلازل في الدنمارك والسويد، الاثنين، انفجارات قوية قبيل تسرب الغاز في خط أنابيب نورد ستريم، فيما اتهمت كييف موسكو بأنها تقف وراء الحادث.
وبحسب المركز الوطني السويدي لعلوم الزلازل التابع لجامعة أوبسالا، قال عالم الزلازل يورن لوند “ما من شك في أنها كانت انفجارات”، مشيرا إلى أنه سجل انفجارين تحت البحر “قبل تسرب الغاز”.
وأعلن الجيش الدنماركي استنادا إلى صور بحوزته أن التسريبات الثلاثة الكبيرة من خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و 2 في بحر البلطيق ظهرت على السطح الثلاثاء مشكلة دوائر يتراوح قطرها ما بين 200 وألف متر.
وقال الجيش الدنماركي في بيان بشأن هذه التسريبات الواقعة قبالة سواحل جزيرة بورنهولم الدنماركية: إن “التسريب الذي يشكل الفقاعة الأكبر يؤدي إلى تشكيل دوائر على السطح “يصل قطرها إلى كيلومتر واحد، أما الأصغر فيشكل دائرة يبلغ قطرها حوالي 200 متر”.
ولم يعرف بعد سبب تسرّب للغاز الذي رُصد في موقعيْن من خط أنابيب “نورد ستريم 1” الذي يربط روسيا بألمانيا في بحر البلطيق، غداة الإعلان عن تسرّب غاز في “نورد ستريم 2″، على ما أعلنت الثلاثاء السلطات الدنماركية والسويدية، ما أثار شكوكا حول أعمال تخريبية في الخطّين غير المشغلين بسبب تداعيات حرب أوكرانيا.
واتهمت أوكرانيا يوم الثلاثاء، روسيا، بتنفيذها لعملية تخريب لوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا. واعتبرت كييف تسرب الغاز من نورد ستريم 1 و2 “هجومًا إرهابيًا مخططًا له” من موسكو.
وأعرب الكرملين، الثلاثاء، عن قلقه من تسرب الغاز من خط انابيب نورد ستريم، الذي يشكل إحدى النقاط الساخنة في حرب الطاقة المتصاعدة بين أوروبا وموسكو منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
وبحسب الكرملين قد تكون الأعطال في خطوط أنابيب “نورد ستريم 2” نتيجة أعمال تخريبية.
وبادرت دول أوروبية إلى خفض وارداتها من الغاز الروسي، إثر إطلاق موسكو عملية عسكرية في أوكرانيا المجاورة في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
وردت روسيا على قرار الأوروبيين، بالحديث عن عقبات فنية تحول دون تأمين الإمدادات المتفق عليها مع الأوروبيين، فيما يتهم الغربيون موسكو باتخاذ الغاز بمثابة “أداة للابتزاز”.
وأدت التجاذبات بين موسكو والغرب، إلى ارتفاع كبير في أسعار المحروقات، بينما يخشى الأوربيون مكابدة شتاء بارد، بسبب نقص إمدادات الغاز، فيما فرضت بعض الدول إجراءات فعلية من أجل خفض الاستهلاك.