حذر المجلس السياسي الاعلى في اليمن من حجم التآمر الطويل ضد أحلام وآمال اليمن واليمنيين ، مشددا على أن الجهات التي صوبت نيرانها على الشعب اليمني في ستينيات القرن المنصرم مازالت تحاربه.
جاء ذلك في خطاب وجهه مساء الاحد للشعب اليمني رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط قال فيه “ليس الأمر صدفة ولا ضربة رمل، أو قراءة في فنجان، حين تطل علينا هذه الذكرى ونحن ما نزال نواجه حرباً ضروساً من نفس تلك الجهات الخارجية التي حاربت ثورة الـ 26 من سبتمبر قبل ستين عاماً، وإنما الأمر هنا دليل قاطع على حجم التآمر الطويل ضد أحلام وآمال اليمن واليمنيين”.
وأضاف المشاط “أن هذه الجهات نفسها لم ترفع نيرانها عن الشعب اليمني في يوم من الأيام ، وحتى حربها العسكرية في ستينيات القرن المنصرم لم تتوقف إلا بعد الاطمئنان التام بأن الثورة والجمهورية وكل المفردات الرنانة الجميلة قد أسندت إلى من سيتولى إفراغها من محتواها”.
وقال “وها نحن اليوم نقدم مجدداً نهراً من الدماء والتضحيات الغالية في معركة تمثل الامتداد الطبيعي لمعركة كل الخيرين من الآباء والأجداد الشرفاء المحبين لبلدهم من مختلف التوجهات ذلك أنه يوجد أخيار وأشرار ويوجد أوفياء وخونة في كل مرحلة وفي كل حدث وثورة من مراحل وأحداث وثورات التاريخ”.
وقال” من المعيب جدا أن يغشونا من جديد بعد أن مارسوا الغش والزيف لعقود طوال، وبعد أن فضحهم الله، وأصبحوا بشكل علني خداما صغارا في بلاط المعتدين والمحتلين وأعداء الشعب والوطن والثورة والجمهورية”.
وذكّر الجميع بأن الحديث عن السلام والأمن لا قيمة له من دون احترام حقوق الشعب اليمني، مؤكداً أن التمسك بحصار الشعب اليمني وحرمانه من ثرواته النفطية والغازية، جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وعائق كبير أيضاً في طريق السلام وبناء الثقة التي نحتاجها للمضي نحو وقف إطلاق نار دائم
انتهى