مداراة الخواطر سبب خسارتنا

مانع الزاملي ||

منذ عقود ونحن نكتب ونقرأ بطريقة اقرب الى الذلة منه الى الحفاظ على وحدة الشعب !!

فلقد دأب الكثيرون منا يستثنى من ذلك الكتاب والشخصيات الاصيلة كتاب ومسؤولون وفنانون وكل من له مسكة في مخاطبة الجمهور من ابناء الشيعة ان يكتبوا بطريقة الارضاء والهمس على طريقة اياك اعني واسمعي ياجارة في مخاطبة الطائفه ( انفسنا)!!! ظانون انهم بهذا الاسلوب المرن ان يحيدوهم عن الانخراط في التنظيمات المتطرفة او على الاقل عدم ايوائهم في حواظن فرضها الموقع الجغرافي او الحس الطائفي للاخوة في المحافظات الغربية!!
وكذلك استخدامنا اسلوب المخاطبة المرنة في الندوات والظهور التلفزيوني بحيث يسمح للاخر ان يتحدث بكل اريحية تصل لحد امتداح نظام الرذيلة والهزيمة السابق الذي ارسل من اهلنا نصف مليون بريء في مقابر جماعية لاذنب لهم سوى انهم صرخوا من شدة الالم والظلم !!!!
وهذا الاسلوب اثبت فشله وفشلت النظرية التي تم استخدامها لاجله ،، فلا السنة رفضوا داعش ولا التفجيرات انتهت !
حيث ان التفجيرات اخذت منحى تصاعدي مع تقديمنا التنازلات بكل انواعها !!!
وثم جاءت الكارثة حيث تم استقبال داعش من عشاًئر كبيرة في نينوى وصلاح الدين والبيعة العلنية لدولة الخرافة واخذوا يسمون الشيعة بابشع التسميات وجرت جرائم يندى لها جبين الصهاينة !! في الفلوجة وتكريت والانبار والصقلاوية وغيرها العشرات وراح ضحيتها الالاف من الابرياء من قواتنا المسلحة كافة ومن حشدنا المقدس !!!
والى الان لم يستفيق البعض من المداهنة والمغازلة ووصل الحد ان يكتمً المحاور تشيعه مراعاة للاخر والسني يقول بصوت جهوري وعالي نحن السنة ووصل بهم ان يقولوا انتم الشيعة لستم رجال دولة بل نحن حكام منذ تأسيس الدولة العراقية بالعشرينات والى الان واستعار الاخرون ذات النهج في التعامل في كل مكان ودائرة واي مفصل فيه ولو سني واحد تجد عشرات الشيعة يتملقون وينبطحون دون اي مسوغ مع اننا الاكثرية في البرلمان وفي الحكومة !!!
قد ابدو خارجا عن الاعتدال فيما اكتبه لكنها هي الحقيقة التي لاتقبل المداهنة بعد ان شككوا في وطنيتنا وانتمائنا للوطن وللعروبة الاسلام !
فمرة نحن هنود جلبونا المحتلون وسكنا الجنوب !
ومرة نحن شروكيون لانفهم الممارسات الحضارية !
ومرة صفيون وفرس ومجوس وذيول ومشركون نعبد الاحجار !
! ولم تبقى رذيلة الا ونسبوها لنا ونحن نتردد عندما نقول ان كل علماء السنة ومحدثيهم كلهم فرس وليسوا عربا ولا عراقيون !!!
ويقيني اننا لم يبقى لنا شيئا نخشى خسرانه !!
ووصل التآمر ان غرر البعض بشبابنا ومن سربنا ليكونوا اعداء لنا ولمذهبنا لدرجة الاعتداء على زوار الحسين عليه السلام واهانة اخوتنا في الاعتقاد من كل الدول وبأسلوب مقرف ومقزز لايتناسب مع عظمة وقدسية صاحب الذكرى !
لا لشيء سوى اننا لم نرحل مع قافلة المساومة والتطبيع!!! ولأننا نشجع ونتضامن ولو معنويا مع المجاهدين في غزة وسوريا واليمن ولبنان وكل من يسعى لمواجهة عنجهية الاستكبار ولؤمه وحقده على الاسلام
، قد يظن البعض انني منفعل او مشاكس فيما اكتب لكن الذي اكتبه قريبا من قوله تعالى ( معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون )!!

المصدر: ألواح طينية

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

[email protected]

Check Also

الأُمَّة تائهة بين إنبطاح العربان وتِبَعِيَّة المسلمين..!

د. إسماعيل النجار ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *