أصدر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، ليل الأربعاء الخميس، بيانا نيابة عن التكتل بعد إعلان روسيا التعبئة العسكرية الجزئية في خضم الحرب في أوكرانيا.
أبرز النقاط الواردة في بيان جوزيف بوريل:
يدين الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات التصعيد الأخير من جانب روسيا لعدوانها غير القانوني وغير المبرر وغير المبرر ضد أوكرانيا.
على الرغم من النداءات العديدة التي وجهها المجتمع الدولي لروسيا لوقف عدوانها العسكري على أوكرانيا على الفور، فإن القيادة الروسية للأسف قررت خلاف ذلك.
في 21 سبتمبر اختارت روسيا طريق المواجهة بإعلانها عن تعبئة جزئية في روسيا. يكرر الاتحاد الأوروبي إدانته الشديدة لخطط تنظيم”استفتاءات” غير شرعية تهدف إلى ضم روسيا لأجزاء من مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابورجيا، وهي مناطق في أوكرانيا تحتلها روسيا حاليا.
هذه “الاستفتاءات” غير القانونية هي انتهاك صارخ آخر لاستقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا وانتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة.
تستمر الإجراءات الروسية في أوكرانيا في تهديد السلام والأمن في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم ولها عواقب عالمية وخيمة في شكل زيادة انعدام الأمن الغذائي وارتفاع أسعار الطاقة. يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته لروسيا لاحترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وعكس هذه الخطط غير القانونية.
ستتم محاسبة روسيا وقيادتها السياسية وجميع المشاركين في تنظيم هذه “الاستفتاءات”، وكذلك في انتهاكات أخرى للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في أوكرانيا.
سيتم تقديم تدابير تقييدية إضافية ضد روسيا في أقرب وقت ممكن. بالتنسيق مع شركائنا. لن يعترف الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أبدًا بهذه المناطق على أنها أي شيء سوى جزء من أوكرانيا وسيواصل دعم جهود أوكرانيا لاستعادة وحدة أراضيها طالما كان ذلك ضروريا.
إن الإشارات إلى الأسلحة النووية لا تهز تصميمنا وعزمنا ووحدتنا للوقوف إلى جانب أوكرانيا ودعمنا الشامل لقدرة أوكرانيا على الدفاع عن سلامتها الإقليمية وسيادتها طالما استدعى الأمر ذلك.
لا يزال الاتحاد الأوروبي ثابتا في دعمه لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها، ويطالب روسيا بالسحب الفوري والكامل وغير المشروط لجميع قواتها ومعداتها العسكرية من كامل أراضي أوكرانيا داخل أراضيها المعترف بها دوليا.
ويأتي موقف الاتحاد الأوروبي الرسمي متسقا مع البيانات الغربية التي صدرت تباعا منذ إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الأربعاء، إعلان التعبئة العسكرية الجزئية، باستدعاء نحو 300 ألف جندي من قوات الاحتياط، للمشاركة في حرب أوكرانيا.
وخلال خطاب وجهه بوتن إلى الشعب الروسي، أكد أن الغرب هو من يدير المعركة في أوكرانيا.
أبرز التصريحات التي جاءت في الخطاب ضد الغرب.
الغرب لا يريد السلام بين أوكرانيا وروسيا.
الغرب تجاوز كل الحدود في عدوانه على روسيا.
الغرب يمارس ابتزازا نوويا ضدنا.
لدينا كثير من الأسلحة للرد.
سنستخدم جميع مواردنا للدفاع عن شعبنا.
نواجه اليوم القوات الأوكرانية والماكينة الكبرى للناتو.
ويقول مراقبون إن التعبئة الجزئية لروسيا تأتي في وقت تفقد فيه الزخم في أعقاب الهجمات المضادة الناجحة للغاية التي شنتها أوكرانيا في شرق البلاد.
ويتهم الروس الغرب بتقديم أسلحة نوعية إلى كييف، كانت السبب وراء هجومها الواسع في الأسابيع الأخيرة شمال شرقي أوكرانيا.