حددت هيئة التصنيع الحربي في العراق ، اليوم الأحد، موعداً لصناعة بنادق الرافدين والأعتدة الخفيفة، مشيرة إلى ضعف تعاون مؤسسات الدولة لشراء منتجاتها.
وقال رئيس الهيئة، محمد صاحب الدراجي، لوكالة الأنباء الرسمية، تابعته “الغدير” إن “واجب التصنيع الحربي هو توطين الصناعة المحلية وحفظ الأمن الاقتصادي للبلد والأمن القومي من خلال حصر صناعة السلاح والاعتدة في العراق”.
وأشار إلى أن “الخطوة القادمة للتصنيع الحربي هو تصنيع بنادق الرافدين، إضافة إلى البدء بإنتاج الاعتدة الخفيفة نهاية السنة، التي تستخدمها القوات الأمنية والمسلحة”.
وأوضح، أن “التعاون مع مؤسسات الدولة لشراء منتجات هيئة التصنيع الحربي ليس بالمستوى المطلوب، ولابد من إشاعة ثقافة التعاون”.
وكانت هيئة التصنيع الحربي، قد اصدرت في وقت سابق، توضيحا بشأن مسدس “بابل”.
وذكرت الهيئة، في بيان تلقته “الغدير”، أنه “منذ تأسيس هيئة التصنيع الحربي العراقي في عام 2020، دأبت بما أتيح لها من إمكانيات على توفير الحد الادنى من احتياجات قواتنا المسلحة بالحفاظ على امن واستقرار البلاد وحماية سيادتها، وبدأت نتائج الجهود تظهر تباعاً”.
وأضاف البيان “بدأنا بتجميع العربات القتالية ( الأبهر) وانتاج مابين التصنيع والتجميع لاجهزة الاتصالات والنواظير الليلية ومختلف انواع الكاميرات العسكرية، وتم تجميع الطائرات المسيرة وتصنيع قنابر الهاون بمختلف العيارات وانتاج مدفع التحدي المصنوع بالكامل داخل العراق وصولاً الى المسدس الذي اطلقنا عليه اسم “بابل”، وهناك منتجات اخرى لايعلن عنها لاسباب أمنية”.
وتابع “بخصوص المسدس “بابل” نود ان نبين أنه تم انتاج المسدس في مصانع الهيئة وبنسبة انتاج محلي زادت عن 70%، وبخط انتاج تم استيراده بالشراكة مع القطاع الخاص بسبب عدم توفر التخصيصات المالية وبمراحل انتاج متواليه داخل البلد”.
واشار الى أن “تصنيع مسدس بابل تم بامتياز ودعم فني من قبل شركة نورينكو وهي شركة حكومية صينية رصينة ومعروفة في تصنيع الاسلحة والاعتدة وبمختلف الانواع ومنذ عدة عقود .لزياده الوثوقية والسيطرة النوعيه على السلاح”.
واكدت الهيئة، أن “تجربة المسدس تمت بنجاح وهناك كوادر كفوءة في الفحص والقبول تعمل وفق المواصفه العسكرية العالمية، وان مراحل الانتاج داخل البلد تتضمن خطوط حقن هيكل المسدس واستخدام الحبيبات من مركبات بوليميرية والياف زجاجية معالجة حراريا بطريقة اوتوماتيكية، وهذه الخلطة معالجة حراريا للوصول إلى صلادة ونقطة حد للمرونة”.
وتابعت، أن “هذه ابرز المعايير الأساسية في صناعة المسدس، ويتم بعد ذلك إجراء معالجة حرارية من خلال مولد البخار داخل حوض الماء النقي وبمواصفات خاصة من حيث الحامضية، وبتركيب كيمياوي خاص، بعدها يتم التجفيف بواسطة افران خاصة معدة لهذا الغرض”.
واكملت “يتم بعدها التشغيل الميكانيكي على القبضة بواسطة ماكنة مبرمجة بخمسة محاور مصممة لهذا العمل، ثم يتم إجراء تعاملات سطحية وإضافة الطلاء لنقاط محددة. ومقدار ما يتم استيراده من مركبات الخامات المستخدمة في صناعة المسدس لايتجاوز 30% كقيمة مضافة وهذه النسبة تعتبر جيدة جدا مقارنة بصناعة نفس السلاح في دول المنطقة”.