مملكة التاج البريطانية.. على حافة السقوط المدوي في الهاوية.؟!

أسامة القاضي ||

 

في ذكرى إعدام الشيخ نمر النمر الأليمة.؟!فأي إرهاب هذا ومالذي اقترفه حتى حكم على أساسه بالإعدام؟! وأي شريعة هذه هي التي تجيز قتل كل من يعبر عن رأيه بحرية، وينتقد النظام بمسؤولية.؟! وعلى أي أساس من دين هذا أصدرت الأمانة العامة لهيئة كبار كهنة “السعودية”بيانا تؤكد فيه حكم الاعدام جاء وفقا للشريعة.؟! أن ما اقترفه النظام السعودي الدموي جريمة ضد الإنسانية، وإعدام للحق في الكلمة الحرة والتعبير عن الرأي الآخر، وقتل للعقل ووأد لمنطق الحوار وإلغاء لفكرة “وطن”.؟! أن بوصلة الأمة يجب أن تكون اليوم تجاه المملكة السعودية في الداخل والخارج قبل إسرائيل .؟! وهذا ما يقوله العقل والمنطق بكل المعايير الدينية، والسياسية، والأمنية والعسكرية، والثقافية.؟! بالتالى لا شغل للمسلمين غير اقتلاع هذا النظام من جذوره لأنه أساس بلاء الأمة العربية والإسلامية. وهي أيضا جريمة موصوفة في حق لحمة الأمة وفكرة الوحدة.! واعتداء سافر على شريعة السماء.! وتطاول على عدل الله ورحمته؟! وتشويه لدينه الذي ارتضاه لعباده.؟! ودعوة للتناحر والفتنة بين المسلمين كي يذبح بعضهم شيعة وسنة.؟! وخدمة للمشروع الصهيو أمريكي الذي يسعى لإطفاء نور الله كي لا تقوم للأمة محمد قائمة. فكان لزاما أن يقدموا على إعدام عالم جليل مسالم، ومنارة من منارات الفكر العقلاني النيّر، والموقف الديني والأخلاقي والوطني المسؤول، لا ذنب له سوى أنه آثر قول الحق، والوقوف في وجه آل سعود الفجرة ليعبر عن رأيه بالكلمة الحرة المُتّزنة، يقول قول الحق دفاعا عن المظلومين والمقهورين والمستضعفين من أبناء وطنه، بزئير الخطاب في وجه أزيز الرصاص الذي حصد العشرات من شهداء القطيف لا لشيئ سوى لأنهم مارسوا حقهم في الاحتجاج السلمي المشروع، للمطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين في معتقلات آل سعود، ومضى على اعتقالهم عقد دون محاكمة. لم يعد الوقت اليوم وقت خطابه ؟! ولا وقت شكوى وإدانة بعد أن لم تعد الكلمات تصنع المعجزات .؟! مات الضمير واغتيلت الكرامة بعد أن قتلوا الإحساس في الناس.؟! وتحولت الجماهير إلى قطعان ماشية تستهويها الإهانة، وتجلس القرفصاء في انتظار ما تجود به عليها الفضائيات من برامج تُسوّق العهر على الهواء.؟! لذلك لم يبقى لآل سعود اليهود من سلاح ينقذهم من هزيمتهم المدوية وسقوطهم الحتمي في الهاوية التي بدأت تلوح في الأفق القريب.

شاهد أيضاً

حديث الإثنين.. سيظل العرب في غيهم يعمهون..!

احمد ناصر الشريف ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *