ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، على خلفية تهديدات روسية بأن تنسحب من عقود إمدادات الطاقة، لتعوض الأسعار خسائرها التي تكبدتها في وقت سابق من الجلسة، عندما تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ اندلاع أزمة أوكرانيا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 85 سنتا أو 0.92 بالمئة إلى 93.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:31 بتوقيت غرينتش، بعدما سجلت في وقت سابق أدنى مستوياتها منذ 18 فبراير عند 91.20 دولار.
كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي بواقع 80 سنتا أو بنسبة 0.92 بالمئة إلى 87.68 دولار.
وكان الخام قد انخفض في وقت سابق إلى أدنى مستوياته في الجلسة عند 85.08 دولار، وهو أضعف مستوى له منذ 26 يناير.
وانتعشت أسعار النفط بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يوم الأربعاء إن موسكو ستتوقف عن إرسال شحناتها من الغاز والنفط إذا جرى فرض حد أقصى لأسعار إمدادات الطاقة الروسية.
ويتوقع المحللون أن تكون إمدادات النفط شحيحة بالفعل في الربع الأخير من العام.
ومما أضاف المزيد من الدعم للأسعار، التوقعات بانخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة.
وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز يوم الثلاثاء أن مخزونات الخام الأميركية من المتوقع أن تنخفض للأسبوع الرابع على التوالي، لتتراجع بما يقدر بنحو 733 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من سبتمبر.
وستصدر البيانات الأسبوعية للمخزونات الأميركية من معهد البترول الأميركي وإدارة معلومات الطاقة يومي الأربعاء والخميس، أي بعد يوم من المعتاد بسبب عطلة رسمية يوم الاثنين.
وعلى الرغم من نقص الإمدادات الذي يلوح في الأفق، قررت منظمة أوبك وحلفاؤها في التكتل المعروف باسم أوبك+ خفض أهداف الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميا في أكتوبر.