اعتقالات في أربيل والسليمانية بحق ناشطين دعوا للتظاهرات السلمية

طالب مركز ميترو، الجمعة، حكومة اقليم كردستان العراق بالإفراج الفوري عن الناشطين المدنيين الذي دعوا الى تظاهرات سلمية ضد الفساد واجراء الانتخابات في موعدها، رافضاً الاعتقالات التي لاتنسجم مع مبادئ حقوق الانسان، حسب تعبيره.

واوضح المركز في بيان حصلت عليه “الغدير”، أن “قوات امنية في بعض مدن اقليم كردستان قامت بحملة من الاعتقالات طالت ناشطين في حراك الجيل الجديد، وناشطين مستقلين دعوا إلى تظاهرات للتعبير عن آرائهم ومطالبهم”.

وأضاف أنه “حسب معلومات التي وصلت المركز، فإن قوات أخرى داهمت منازل بعض الناشطين بينهم المتحدث الرسمي باسم حراك الجيل الجديد هيمداد شاهين، وفاروق غفور كما أن المقتحمين لم يبرزوا أي أوامر قضائية، ولا عن سبب الاعتقال، انما قامت بمصادرة اجهزة الهاتف النقال والمستغرب أنها قامت حتى بمصادرة اجهزة الايباد الخاصة بالأطفال”.

يأتي هذا في وقت اعتقلت فيه السلطات الامنية بمدينة أربيل في وقت سابق كل من الناشطين هوكر بيربال، ومريوان سالةيي، على خلفية الدعوة الى تظاهرات بالمدينة ضد القصف التركي، بحسب المركز”.

وتابع البيان “كما قامت قوات امنية في قضاء قلعة دزة شمال شرق مدينة السليمانية، باعتقال الناشط مهدي خاكي بتهمة التحريض على التظاهرات”.

وفي قضاء جمجمال غرب السليمانية، “اعتقلت القوات الامنية الناشط حمة ريشة المعروف بانتقاداته لحكومة الاقليم على مواقع التواصل”، مشيراً إلى أن “حملة الاعتقالات تأتي بعد أن حدد رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد يوم السبت المقبل 6 من آب، موعدا للتظاهرات في جميع مدن إقليم كردستان”.

من جانبه لفت رئيس مركز ميترو المعني بحرية الصحافة، رحمن غريب إلى أن “حق التظاهر مكفول حسب الدستور العراقي و قانون حق التظاهر في اقليم كردستان و لا يجوز تقييده أو التصدي له بالعنف، بل يتطلب من القوات الامنية حمايته واتخاذ الإجراءات الكفيلة لتيسير التمتع بهذه الحقوق”، مشدداً على أن “اعتقال الناشطين في حراك الجيل الجديد والناشطين الاخرين مرفوض لا ينسجم مع مبادئ حقوق الانسان”.