لماذا يبدو الهواء أكثر تلوثًا في الصيف؟

في الصيف غالبًا ما يكون لدينا انطباع بأن الهواء في المدن يبدو أكثر تلوثًا، ويصبح من الصعب التنفس ويصاب الإنسان بآلام في الحلق والعيون، وهو ما يفسر بارتفاع درجات الحرارة.

وحسب تقرير نشره موقع تلفزيون ”أر تي أل“ الفرنسي، يكون الهواء بالمدن أكثر تلوثًا في الصيف، وهذا ليس مجرد انطباع لأنه في الصيف يكون الطقس حارًا، وهو ما يثير مشكلة تهيج الأنف والحنجرة والعينين.

ويتابع التقرير أن الناس يقعون في الصيف ضحايا ما يسمى تلوث الأوزون، وهو تلوث صيفي لأنه يحدث فقط عندما تكون درجة الحرارة أعلى من 25 درجة مئوية.

ويوضخ أن ”هذا الشكل من أشكال تلوث الأوزون خاص جدًا، فهو ملوث ثانوي، ما يعني أن هذا الغاز لا ينبعث من أنابيب الغاز المستعمل أو المداخن، وإنما ينتج عن التحولات الكيميائية التي تحدث عند تعرض الملوثات داخل تركيبة الهواء لإشعاع شمسي قوي“.

وتشكل الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب الجزيئات الموجودة بالفعل في الهواء، خليطًا يفسر هذا التلوث المتكرر في الصيف.

علاوة على ذلك يشكل الهواء الساخن نوعًا من الغطاء فوق المدن، أو ما يمكن اعتباره قبة تمنع تبادل الهواء، ومن ثم يتشكل نوع من الضباب المصفر الذي يمكنك رؤيته في المرتفعات، وهذا ما يسمى ”الضباب الدخاني“.

ويوضح التقرير أن دفع هذه الغازات الملوثة يستدعي انتظار حدوث تغيير في الطقس، حيث يتراجع مفعول هذه الغازات الملوثة تحت تأثير الرياح أو الأمطار، وأحيانًا تصل إلى آلاف الكيلومترات من مصدر انبعاثها وسيصبح الهواء أخيرًا قابلًا للتنفس مرة أخرى.

دراسة: فوائد “التمرين السلبي” للصحة الذهنية مماثلة للرياضة
انفجار في غزة جراء ضربة إسرائيلية
وكانت دراسة أجريت عام 2020 قد كشفت أن الطقس الحار المشمس يزيد من كمية تلوث الهواء المنبعث من الطرق الإسفلتية بنسبة تصل إلى 300%.

وذكرت الدراسة التي نشرتها صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية حينها أن الأسفلت مصدر كبير لملوثات الهواء في المناطق الحضرية، لا سيما في الأيام الحارة والمشمسة.

وحسب الصحيفة البريطانية، كشف العلماء أن انبعاثات هذه المادة الكيميائية لم يتم احتسابها في خطط إدارة جودة الهواء في المناطق الحضرية.

شاهد أيضاً

قواعد صارمة تفرضها شركة تيك توك على منشئي المحتوى

تفيد تقارير أن تطبيق تيك توك سيطبق إرشادات وعقوبات أكثر صرامة على منشئي المحتوى الذين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *