ينتشر مركب سام في كل مكان حول العالم، ويسمى الفاعلات بالسطح الفلورية PFAS، ويعرف باسم ”مواد كيميائية تبقى إلى الأبد“، وهو عبارة عن ملوثات تهدد صحة الإنسان واستدامة النظام البيئي، ويواجه خبراء البيئة صعوبة في التخلص منه.
أين يوجد؟
وبحسب الموقع الإلكتروني لجامعة ”تكساس آي آند إم“ الأمريكية، ينتج مركب PFAS من خلال عمليات تصنيع المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية، مثل أغلفة الطعام، وخيوط تنظيف الأسنان، ورغوة إطفاء الحرائق، وأواني الطهي غير اللاصقة، والأقمشة، والإلكترونيات، كما يتشكل في الماء بتركيز منخفض.
كيف سترد الصين على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان؟
خلافات بين غانتس ونتنياهو تؤخر تعيين رئيس أركان جديد للجيش الإسرائيلي
المخاطر الناجمة عن المركب
وفق وكالة حماية البيئة الأمريكية، فإن هذا المركب يمكن أن يكون ضارًا بالبشر والحياة البرية، عند مستويات معينة، وقد تشمل المخاطر الصحية الناجمة عن التعرض له ما يلي:
– انخفاض الخصوبة.
– ارتفاع ضغط الدم لدى النساء الحوامل، وانخفاض وزن المواليد عند الولادة.
– تأخير النمو لدى الأطفال، والبلوغ المبكر، وتغيرات سلوكية.
– زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
– انخفاض قدرة جهاز المناعة في الجسم على مكافحة العدوى.
– ضعف استجابة الجسم للقاحات.
– التأثير في نشاط هرمونات الجسم.
– ارتفاع مستويات الكوليسترول وخطر الإصابة بالسمنة.
طرق التخلص منه
لا يتحلل مركب PFAS بسهولة في البيئة، وهو سام حتى عند تركيزات بمستوى ضئيل، لذلك يدعو خبراء البيئة إلى ضرورة إزالته وتدميره.
وتتمثل الطريقة الوحيدة الحالية للتخلص منه من خلال حرقه، وذلك في عملية مكلفة ومتعددة الخطوات، إذ تستخدم الشركات التجارية الكربون النشط كمادة تنظيف لامتصاص مركبات PFAS، وبعد ذلك تحرقها.
حل سحري
نجح فريق بحثي من قسم أمراض النبات وقسم الهندسة البيئية في كلية العلوم بجامعة ”تكساس آي آند إم“ الأمريكية، في اكتشاف حل سحري يتخلص من مركب PFAS بطريقة طبيعية وبكلفة منخفضة، وذلك باستخدام نبتة الفطر.
وقالت سوزي داي، الباحثة المشاركة في الدراسة: ”إن نبتة الفطر تستخدم مركب PFAS كغذاء، حيث تمتصه وتتخلص منه بشكل نهائي“.
وأكدت الباحثة داي، أن نظام المعالجة الجديد يتمتع بإمكانيات قوية لإزالة هذا المركب الضار لحماية صحة الإنسان والنظام البيئي بطريقة غير سامة وأكثر فعالية، مقارنة مع الطرق الحالية المستخدمة في التخلص منه.