هاجم محافظ نينوى الاسبق اثيل النجيفي التظاهرات الشعبية الغاضبة احتجاجاً على القصف التركي الذي طال المدنيين العزل في مصيف برخ بزاخو ، واصفاً المتظاهرين بـ”الغوغاء” وهي التسمية التي أطلقها البعث المقبور على متظاهري الانتفاضة الشعبانية عام 1991.
ووصف النجيفي( المطلوب للقضاء العراقي ) في منشور على حسابه الرسمي في “الفيسبوك” المحتجين أمام مكاتب منح الفيزا التركية في المحافظات العراقية بـ”الغوغاء” على حد تعبيره ، مضيفاً بالقول “منذ يومين وانا اراقب كيف يتم التلاعب بعقول العراقيين وتوجيه الراي العام خارج المنطق السليم”.
وفي جانب آخر من منشوره أعرب النجيفي عن ثقته الكاملة بالرواية التركية بشأن الحادثة التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين العزل بينهم نساء وأطفال بالقول “لكن بعد ان أعلنت تركيا انها لم تقم بالقصف وانها تطالب بتحقيق رسمي وأنها مستعدة للتعاون في هذا التحقيق .. فلا بد أن نفهم بأن تركيا بمطالبتها بالتحقيق فتحت الباب أمام تحقيق دولي ولولا أنها واثقة من النتيجة لم تكن لتضع نفسها بموضع حرج امام العالم وامام معارضتها الداخلية التي تبحث عن أي خطأ تقع فيه الحكومة .. والمفروض ان تسارع الحكومة العراقية بتحقيق علني وواضح لازالة اللبس”.
وقال النجيفي أيضاً “ان الاعتداء على المصالح التركية في العراق هو امر لا يتضرر منه إلا العراقيين أنفسهم .. فمكاتب منح الفيزا هي لخدمة العراقيين وإذا تضرر عمل الشركات التركية فإنها ستطالب قانونيا بالتعويض عن كل ضرر يصيبها .. وتلك الشركات تعمل في جميع أنحاء العالم ولن يتوقف عملها على المناطق المضطربة كالعراق، وإذا كانت علاقة العراق غير مستقرة مع كل جيرانه فان علاقة بقية دول جوار العراق بما فيهم تركيا مستقرة ومتطورة مع جميع دول العالم”.
انتهى