يعتزم العراق تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة على خلفية القصف التركي الاخير على قضاء زاخو بمحافظة دهوك والذي أدى الى استشهاد عدد من المدنيين الابرياء.
جاء ذلك خلال اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي ، وأصدر المجلس خلال الاجتماع عدد من المقررات أبرزها توجيه وزارة الخارجية بإعداد ملف متكامل بالاعتداءات التركية المتكررة على السيادة العراقية وأمن العراقيين ، وتقديم شكوى عاجلة بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ، فضلا عن توجيه وزارة الخارجية باستدعاء السفير التركي لدى العراق وإبلاغه إدانة العراق للجريمة التي طالت المدنيين الابرياء شمال البلاد .
المجلس طالب باستقدام القائم بالأعمال العراقي من أنقرة ؛ لغرض المشاورة ، وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا ، بالإضافة الى توجيه قيادة العمليات المشتركة بتقديم تقرير بشأن الحالة على الحدود العراقية التركية ، واتخاذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن النفس.
المجلس الوزاري للأمن الوطني أكد على متابعة أحوال جرحى الاعتداء وعائلات الشهداء وتعويضهم ، والتنسيق مع حكومة إقليم كردستان بشأن أخذ إجراءات حاسمة لمنع تلك الانتهاكات ، ومطالبة تركيا بتقديم اعتذار رسمي ، وسحب قواتها العسكرية من جميع الأراضي العراقية.
العراق جدد رفضه أن تكون أرضه منطلقاً للاعتداء على أي دولة ، وأن تكون ساحة لتصفية الحسابات ، ورفضه بشدة تواجد أي تنظيم إرهابي أو جماعة مسلحة على أراضيه.
وكان قصفا صاروخياً استهدف مصيفا سياحياً في زاخو بمحافظة دهوك وأدى الى استشهاد تسعة مدنيين وإصابة عدد آخر بجروح ، فيما أعلن محافظ دهوك أن الشهداء هم سواح من محافظات وسط وجنوب العراق ، فيما أكد محافظ بابل أن خمسة شهداء القصف التركي هم من سكنة المحافظة وكانوا في رحلة لمصايف دهوك.
انتهى