وهم الكاظمي بالربط الخليجي.. وزيران سابقان للكهرباء يفندان مزاعمه

علق وزيران للكهرباء سابقان على وهم مشروع الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع العراق.

وقال وزير الكهرباء السابق لؤي الخطيب ( حكومة عادل عبد المهدي) في تصريح صحفي ، إن “هدف الربط الكهربائي مع دول الجوار بالاساس هو لخلق سوق كهرباء اقليمية واعدة في المنطقة ودعم استقرارية الشبكة الوطنية، إضافة الى تنويع مصادر تجهيز الطاقة لسد الحاجة في فترات الذروة والظروف الطارئة بكميات محدودة”.

وبشأن إمكانية استغناء العراق عن استيراد الغاز والطاقة من إيران، أكد الخطيب أنه “يمكن استيراد الغاز إقليما من من قطر بدلا من إيران، كغاز مسال LNG”، لافتا الى أنه “قد تصل كلفته ضعف كلفة الغاز الايراني بعد اضافة كُلف الإسالة وإعادة صفته الى غاز ونقله بالسفن”.

وأوضح ان “الخيار الأخر غير الاستيراد، هو استثمار الغاز المصاحب الذي يحرق يوميا بكميات تصل الى 1500 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم، و الذي يعادل انتاج بحدود 5 الاف ميكاواط ، و كذلك استئناف العمل في استثمار الغاز الحر المكمني في الحقول السبعة المكتشفة و منها عكاز و المنصورية و السيبة ، بكميات تصل الى 1500 مقمق في اليوم، و تكافئ انتاج طاقي كهربائية بحدود 5 الاف ميكاواط”.

وأشار الى أنه “من ممكن إنتاج 10 الاف ميكاواط من المحطات الغازية البسيطة، و عند توسيعها الى محطات غازية مركبة يمكن إضافة ٥ الاف ميكاواط أخرى بدون وقود، أي الحصول على أنتاج إضافي بحدود 15 الف ميكاواط”.

من جهته، اكد وزير الكهرباء الأسبق كريم وحيد ( حكومة المالكي الاولى)، في تصريح صحفي انه “لا يمكن تنفيذ الربط الكهربائي مع السعودية الا بشروط فنية دقيقة ليكون ربطا توافقيا بين منظومتين، والمطروح هو ليس ربطا بين منظومتين بل ربطا محدودا لجزء منفصل للشبكة الوطنية تغذي منطقة واحدة وعادة ليست كبيرة لتكون هذه المنطقة هي جزءا من الشبكة الوطنية الخليجية والتي لحد هذه اللحظة لم يتم الاتفاق على تسعيرة الشراء بعد رفع سعرها من قبل الجانب الخليجي”.

وأضاف ان “بعد توقيع الاتفاقية حيث سبق وان استكملت شبكات الربط الثماني العراق، تركيا ، سوريا ، الاردن ، مصر ، ليبيا ، فلسطين و لبنان ، و منذ سنوات ولم يتم تبادل الطاقة لتعذر بعض الدول من اعتماد المواصفات القياسية بالربط”.

وأوضح ان “الربط الكهربائي الخليجي لازال في مرحلة الدراسة لكلفته العالية، حيث ان المنظومة الكهربائية السعودية تعتل بنظام تردد 60 هيرتز و هو نظام امريكي، و المنظومة العراقية بنظام 50 هيرتز ، والتوافق بين المنظومتين يكون من خلال نظام آخر هو نظام التيار المستمر ، و هذه التحويلات بالانظمة تكون كلفها عالية ولا اعتقد بانها ستكون فاعلة في الفترة القريبة”.

وبين ان “سوق التبادل للطاقة الكهربائية تم تعريفه ضمن مشروع الربط الكهربائي الثماني مركزه القاهرة اسوة بالمركز الاوربي في بادن سويسرا ، وبعد إكمال الربط الثماني مع شبكة الخليج من خلال العراق، و الربط المغاربي من خلال ليبيا توقفت هذه المشاريع الطموحة بعد ثورات الربيع العربي، و ابتعاد الجهات الاستثمارية بالتمويل”.

 

 

شاهد أيضاً

جامعة بغداد: استحداث كلية “علمية” بتخصصات تخدم سوق العمل

أكدت جامعة بغداد، اليوم الإثنين، أنها تعمل وفقاً لتوجيه من الوزير نعيم العبودي على استحداث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *