أطلقت وزارة النقل حملة لتأهيل وتأمين شبكة السكك الحديد في المحافظات ورفع كفاءة قطارات نقل البضائع والمسافرين، تمهيدا لافتتاح خط (بغداد – الموصل) خلال المدة المقبلة.
وقال مدير الشركة العامة لسكك حديد العراق في الوزارة طالب جواد الحسيني في حديث صحفي إن “ملاكات الشركة المختصة اطلقت حملة موسعة لتأهيل خطوط السكك ومنظومات الاتصالات والاشارات الكهربائية بمحطات السكك ضمن بغداد والمحافظات”، مضيفا انها “بدأت في السياق ذاته بتأهيل ونصب منظومة متكاملة للإشارات بمنطقة سكك الناصرية بالتنسيق مع قسم اشارات واتصالات بغداد ومشروع (سماوة – ناصرية – غبيشية)”.
وكانت الشركة قد اعلنت في وقت سابق أن 70 بالمئة من السكك الحديدية في البلاد، تهالكت، جراء عقود من الحروب وعدم الاستقرار، مؤكدة أن خط سكة (بغداد – الموصل) بلغت نسب الدمار فيه 100 بالمئة، والحال ذاته لخط (بغداد – عكاشات)، اما خط (بغداد – البصرة) فهو الوحيد الذي يعمل حاليا.
وأضاف أن “الاعمال تضمنت ايضا نصب وصيانة وتشغيل وتسليك المفاصل الكهربائية التابعة لقطاع محطة قطار الغبيشية مع وضع علامات الدلالة للخطوط الرئيسة والفرعية من الجهتين لتأمين سير القطارات”، لافتا الى ان “الحملات تأتي بالتزامن مع الاعمال الجارية على خط (بغداد – الموصل) لتأمين ربط المحافظات من شمال البلاد الى جنوبها ورفع كفاءة الخطوط لزيادة سرعة قطارات نقل البضائع والمسافرين”.
واشار الحسيني الى “عمل الشركة بجهد مضاعف لتحقيق الهدف المرسوم وصولا الى محطة قطار الموصل انسجاما مع البرنامج الزمني لتأهيل خط سكة حديد (بغداد – الموصل) وتأهيل القناطر والجسور المدمرة والعمل جار ضمن محيط المنطقة لتهيئة متطلبات تسيير القطارات من بغداد الى مدينة الموصل”، كاشفا عن “انجاز القطاعين الأول والثاني ولم يبق الا القليل من القطاع الثالث ليصل القطار الى محطة الموصل خلال المدة القليلة المقبلة”.
ويعد العراق من أوائل دول الشرق الاوسط استخداما للقطارات بنقل المسافرين والبضائع، اذ سجلت أول رحلة للقطار من بغداد إلى قضاء الدجيل العام 1914، والى البصرة العام 1920، اما الرحلة الى كركوك فكانت العام 1925، بينما وصلت الرحلة الى مدينة الموصل خلال العام 1940.
انتهى م2