بوتين يعلق على توتر أسواق الغذاء العالمية بسبب حرب أوكرانيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة إن الوضع في أسواق الغذاء العالمية سيظل ”متوترا“ في خضم التداعيات الناتجة عن الصراع في أوكرانيا.

وأضاف بوتين في اجتماع جرى بثه عبر التلفزيون مع مجموعة من المسؤولين أن روسيا ”سيتعين عليها الوفاء بالتزاماتها بشأن الصادرات الغذائية“.

وأدى نشر روسيا قواتها المسلحة في أوكرانيا إلى اضطرابات في سوق الحبوب العالمية في ظل تعطل الصادرات الزراعية من أوكرانيا بسبب الحصار الروسي على أوديسا، وهي الميناء الرئيسي لأوكرانيا على البحر الأسود.

وقال مسؤول غربي إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خاطب روسيا مباشرة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بالي اليوم الجمعة ودعا موسكو إلى السماح بخروج الحبوب الأوكرانية إلى العالم.

وتحدث بلينكن في جلسة مكملة للاجتماع ركزت على انعدام أمن الغذاء والطاقة، حسبما قال المسؤول الذي لم يرغب في الكشف عن هويته.

وقال المسؤول: ”خاطب روسيا مباشرة قائلا ‭’‬أقول لزملائنا الروس.. أوكرانيا ليست بلدكم. حبوبها ليست حبوبكم. لماذا تغلقون الموانئ؟ يجب أن تتركوا الحبوب’‬“.

وقالت وزارة الزراعة الأوكرانية اليوم الجمعة إن صادرات الحبوب الأوكرانية في الأيام السبعة الأولى من يوليو/ تموز، وهو الشهر الأول من موسم 2022-2023 الجديد، تراجعت بنسبة 38.6 % على أساس سنوي إلى 318 ألف طن.

وارتفعت صادرات الحبوب لموسم 2021-2022 المنتهي في 30 يونيو/حزيران بنسبة 8.5% إلى 48.5 مليون طن، مدفوعة بالشحنات الكبيرة قبل غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط.

وتراجعت صادرات الحبوب الأوكرانية منذ بداية الحرب لأن موانئها الواقعة على البحر الأسود، التي تعد طريقًا رئيسيا للشحن، أُغلقت إلى حد كبير، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وأثار مخاوف من حدوث نقص في أفريقيا والشرق الأوسط.

وأظهرت بيانات الوزارة أن الصادرات في يوليو/ تموز شملت 249 ألف طن من الذرة و52 ألف طن من القمح و15 ألف طن من الشعير.

وقالت الحكومة إن أوكرانيا يمكنها حصاد ما لا يقل عن 50 مليون طن من الحبوب هذا العام، مقارنة بالرقم القياسي البالغ 86 مليون طن في 2021، بسبب خسارة أراضٍ لصالح القوات الروسية وانخفاض عوائد الحبوب.

شاهد أيضاً

السوداني يؤكد دعم الحكومة لعمل المحكمة الاتحادية العليا لترسيخ سيادة القانون

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، دعم الحكومة لعمل المحكمة الاتحادية العليا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *