كشفت مصادر مطلعة عن تحركات تقوم بها سلطات الكيان الصهيوني للحيلولة دون قيام حزب الله بمهاجمة منصّة الغاز في كاريش وهي المنطقة البحرية المتنازع عليها مع لبنان.
التحركات الصهيونية جاءت في أعقاب قيام حزب الله بإطلاق ثلاث مسيرات غير مسلحة ومن أحجام مختلفة باتجاه حقل غاز تابع للكيان الصهيوني في البحر المتوسط يوم أمس الاول نفذتها مجموعة الشهيدين جميل سكاف ومهدي ياغي للقيام بمهام استطلاعية ، وفي بيان مقتضب للحزب تبنى فيه العملية أكد أن المهمة المطلوبة قد انجزت وكذلك وصلت الرسالة.
ونقلت تلك المصادر عن مسؤولين عسكريين في جيش الاحتلال قولهم إن الجيش يستعد لما أطلقوا عليها استفزازات حزب الله حول منصة كاريش حيث يتوقعون سيناريوهات متنوعة حول رد فعل الحزب.
وتشمل هذه السيناريوهات المتوقعة بحسب المصادر إطلاق نار من أسلحة خفيفة في الهواء واقتراب زوارق وصولًا إلى محاولة تخريب العمل في منصة الغاز.
وبحسب المسؤولين الصهاينة فقد خصّص جيش الاحتلال قوة استخبارتية لجمع المعلومات وزيادة عدد المسيّرات وجولات أمنية للتحذير وإحباط أي حدث والرد بسرعة ، حيث حثّ المسؤولون جيش الاحتلال على الاستعداد لمحاولة مهاجمة المنصة بطائرة مسيرة أو استهدافها مباشرة من خلال خلية أو حتى ضربها بصاروخ.
الى ذلك ، قال أحد الضباط في جيش الاحتلال إن الجيش لا يحشد قوات كافية حول المنصة وهذا وضع شائك ومعقد جدا يستوجب تفكيرا عسكريا ودبلوماسيا ، داعيا الى الاستعداد لما أسماها بـ”سيناريو متطرفًا” بدءا من هجوم بطائرة بدون طيار، ومحاولة استهداف مباشر يشنه مقاتلون في حزب الله ، وانتهاء باستهداف بواسطة صاروخ ، مشيرا الى أن المسافة بين المنصة والشواطئ التابعة للكيان تضع مصاعب كبيرة أمام هذه المهمة.
انتهى