احذر.. “خيارات غذائية صحية” لكنها تسبب تساقط الشعر!

يعد تساقط الشعر أمرا طبيعيا تماما، فمن الشائع فقدان ما بين 50 و100 شعرة يوميا، وغالبا ما يحدث هذا دون أن نلاحظه.

ومع ذلك، قد يصبح فقدان الشعر أمرا مقلقا للرجال والنساء على حد سواء، عندما يستمر في التساقط بشكل كبير وفي فترة زمنية قصيرة، وخاصة إذا كنت لا تعرف سبب ذلك.

والسبب الأقل شهرة لتساقط الشعر هو النظام الغذائي، ففي الواقع، يمكن أن تؤدي بعض “الأطعمة الصحية” إلى تشجيع تساقط الشعر، كما تحذر إيفا برودمان، من مركز التكنولوجيا المساعدة الذكية (IAT) في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، رئيسة معهد علماء الشعر.

وفي حديثها إلى صحيفة “إكسبريس” البريطانية، أوضحت برودمان: “من خلال الأبحاث، نعلم أن المستويات العالية من الزئبق مرتبطة بتساقط الشعر، ومن أكثر الأطعمة شيوعا التي تحتوي على الزئبق الأسماك، خاصةً السوشي والماكريل وسمك أبو سيف وبعض التونة، لذلك في بعض الأحيان عندما نعتقد أننا نتخذ خيارات صحية نحتاج إلى التفكير مرة أخرى”.

ومن المهم ملاحظة أن هذا التأثير قد يظهر فقط إذا كنت تستهلك مستويات عالية جدا من الزئبق.

وهناك أيضا أدلة متضاربة بشأن هذه النتائج، على سبيل المثال، وجدت دراسة نشرت في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية أن زيت السمك المخمر المشتق من الماكريل يعزز نمو الشعر.

وتشير الدلائل إلى أن الأحماض الدهنية أوميغا 3 الموجودة في الأسماك مثل الماكريل قد تعزز نمو الشعر.

عوامل أخرى دخيلة في تساقط الشعر يجب الانتباه إليها

قالت برودمان إن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر المعالج أو ذات مؤشر نسبة السكر في الدم المرتفع يمكن أن تؤثر على صحة الشعر.

ومؤشر نسبة السكر في الدم (GI) هو نظام تصنيف للأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات.

والأطعمة الكربوهيدراتية التي يفككها الجسم بسرعة، والتي تتسبب في زيادة سريعة في نسبة الجلوكوز (السكر) في الدم، لها تصنيف GI مرتفع.

وتوضح برودمان: “ارتفاع نسبة السكر في النظام الغذائي يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم ما يعني أن الجسم يجب أن ينتج المزيد من الإنسولين، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الأندروجينات، وهو هرمون الذكورة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تصغير بصيلات الشعر كما يظهر في تساقط الشعر من الذكور والإناث. لذلك عندما تفكر في تناول الكعك والحلويات والبسكويت، تأكد من تناول كمية معتدلة. فعلى الرغم من كونها لذيذة ومصدرا سهلا للطاقة السريعة، إذا استهلكتها بكميات كبيرة فقد يعاني شعرك”.

وحذرت برودمان من أن الكربوهيدرات البسيطة – الموجودة في الحلويات والعصائر والسكر وعصائر الفاكهة المركزة والكثير من الفواكه والعديد من المخبوزات والحبوب – يمكن أن تزيد من إنتاج الدهون.

وشرحت: “الزهم هو الزيت الطبيعي الذي يحمي فروة الرأس ويساعد على ترطيب الشعر، ولدينا أكبر كمية من الغدد الدهنية على فروة الرأس مقارنة بأي مكان آخر في الجسم”.

وتابعت برودمان: “الزهم مفيد لصحة الشعر، ولكن إذا تم الإفراط في إنتاجه فقد يؤدي إلى التهاب وتهيج في فروة الرأس يمكن أن يضر بصحة الشعر. حاول اختيار الكربوهيدرات المعقدة”.

والفواكه التي تحتوي على كربوهيدرات معقدة هي الفراولة والتفاح والكمثرى والغريب فروت.

وأضافت برودمان أن الخضروات مثل البروكلي والبازلاء والكوسة والهليون والخبز الكامل والأرز البني والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل هي أيضا خيارات جيدة لأنها تحتوي على كربوهيدرات معقدة مقارنة بالخبز الأبيض والأرز والباستا.