تصدر العراق مؤشر الشعوب بالحزن والتوتر للعام 2022 الصادر عن شركة الأبحاث العالمية غالوب، والمختص بقياس العواطف، فيما احتل المركز الرابع بالغضب.
واحتل لبنان المركز الأول في مسح المشاعر السلبية، الذي يصنف الدول الأكثر غضباً في العالم، فيما تبعته تركيا في المركز الثاني، ومن ثم أرمينيا في المركز الثالث، والعراق في المركز الرابع.
ووجد غالوب في تقريره الذي يغطي النصف الثاني من العام 2021 وبداية العام 2022 أن 49 بالمئة من الناس في لبنان، قد عانوا من الغضب في اليوم السابق للاستطلاع، وهو أعلى معدل مسجل في أي مكان في العالم.
وكان لبنان احتل المرتبة الثالثة في نتائج العام الماضي، فيما حلت تركيا بعد أرمينيا والعراق وأفغانستان والأردن ومالي وسييرا ليونا. والدراسة التي تقوم بها شركة غالوب للأبحاث العالمية مبنية على خمسة أسس أساسية وهي التوتر، الحزن، الغضب، القلق والألم النفسي.
والظروف التي يمر بها الشعب اللبناني تجعله حكماً من بين الشعوب الأكثر غضباً ونقمةً، فالعملة الوطنية فقدت أكثر من 95 بالمئة من قيمتها، ومعدّل البطالة ارتفع إلى أكثر من 38 بالمئة، في حين سجّل مؤشر التضخم 250 بالمئة خلال فترة سنتين وكشف التقرير في دراسته أن العراق جاء في صدارة أكثر الشعوب شعوراً بالحزن والتوتر؛ إذ إنّ نحو 51 بالمئة من الذين تم استطلاع رأيهم قالوا إنهم يشعرون بجميع هذه الأحاسيس الخمسة في بلدهم.
وتعود أسباب هذا الشعور لدى العراقيين الى الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، وانتشار حالات الاغتيالات، إضافة إلى الفقر.
ويبلغ عدد سكان العراق، بحسب آخر إحصاء لوزارة التخطيط العراقية، 40 مليون نسمة في جميع مدن البلاد، بما فيها إقليم كوردستان العراق.
وقال 48 بالمئة من اللبنانيين الذين شاركوا في استطلاع الرأي إنهم تعرضوا للأحاسيس السلبية الخمسة جميعها.
وقال التقرير إنّ إحساس اللبنانيين بالقلق والغضب والحزن والتوتر والألم النفسي زاد بين عامي 2018-2020 بنسبة أكبر من جميع الدول الأخرى، بنسبة زيادة 18 نقطة من أصل 100.